كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

3046 - (د ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يُمْنُ الخيلِ في شُقْرها» أخرجه أبو داود [والترمذي] . وقال الترمذي: «في الشُّقرِ» (¬1) .
S (يمن الخيل) : اليُمن: البركة.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود رقم (2545) في الجهاد، باب فيما يستحب من ألوان الخيل، والترمذي رقم (1695) في الجهاد، باب ما جاء فيما يستحب من الخيل، ورواه أحمد في " المسند " رقم (2454) ، وإسناده حسن، حسنه الترمذي وغيره.
Mأخرجه أحمد (1/272) (2454) قال: حدثنا حسين. وأبو داود (2545) قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حسين بن محمد. والترمذي (1695) قال: حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
كلاهما -حسين، ويزيد - عن شيبان، عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث شيبان.
3047 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان السلف يَستَحِبُّونَ الفُحُولَةَ منْ الخيل، ويقولون: هي أحسنُ وأجرى» . وعن -[48]- راشد بن سعد مثله. أخرجه ... (¬1) .
¬__________
(¬1) ذكره البخاري تعليقاً 6 / 50 في الجهاد، باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل، قال: وقال راشد بن سعد: كان السلف يستحبون الفحولة، لأنها أجرأ وأيسر، قال الحافظ في " الفتح ": وقوله: أجرأ وأيسر، بهمز أجرأ من الجرأة، وبغير الهمز من الجري، وأجسر بالجيم و [السين] المهملة من الجسارة، وحذف المفضل عليه اكتفاء بالسياق، أي من الإناث أو المخصية، وروى أبو عبيدة في كتاب " الخيل " له: عن عبد الله بن محيريز نحو هذا الأثر وزاد: وكانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات، وروى الوليد بن مسلم في " الجهاد " له من طريق عبادة بن نسي وابن محيريز أنهم كانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات، ولما خفي من أمور الحرب، ويستحبون الفحول في الصفوف والحصون، ولما ظهر من أمور الحرب، وروي عن خالد ابن الوليد أنه كان لا يقاتل إلا على أنثى، لأنها تدفع البول، وهي أقل صهيلاً، والفحل يحبسه في جريه حتى ينفتق ويؤذي بصهيله.
Mذكره البخاري تعليقا في الجهاد والسير - باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل.
وقال الحافظ في الفتح: وروى أبو عبيدة في كتاب الخيل له عن عبد الله بن محريز نحو هذا الأثر، وروى الوليد بن مسلم في الجهاد له من طريق عباد بن نسر (بنون ومهملة مصغرا) وابن محيريز نحو هذا الأثر.

الصفحة 47