كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

3065 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لن يبْرحَ الناسُ يتساءلون: هذا الله خالق كلِّ شيء، فمن خلق الله؟» .
وفي رواية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «قال الله عز وجل: «إن أُمَّتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله خالقُ الخلق فمن خلق الله عز وجل؟» أخرجه البخاري ومسلم (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه البخاري 13 / 231 في الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه، ومسلم رقم (136) في الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان.
Mصحيح: أخرجه البخاري (9/119) قال: ثنا الحسن بن صباح، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء، عن عبد الله بن عبد الرحمن، فذكره.
والرواية الثانية:
أخرجها أحمد (3/102) قال: ثنا محمد بن فضيل. ومسلم (1/85) قال: ثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، قال: ثنا محمد بن فضيل، وفيه (1/85) قال: ثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: نا جرير (ح) وثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا حسين بن علي، عن زائدة.
ثلاثتهم - ابن فضيل، وجرير، وزائدة - عن مختار بن فلفل، فذكره.
3066 - (د) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «نهى عن الغلُوطات» أخرجه أبو داود (¬1) . -[58]-
S (الغَلُوطَاتُ) : بفتح الغين: غَلوط، كشاة حَلوب، وناقة رَكوب، ثم يجعل اسماً بزيادة التاء، فيقال: غلوطة، وهي المسألة التي يُغلَّطُ بها العالم، فيستزلُ بها، وقيل: الصواب بضم الغين، والأصل فيها الأُغلُوطَات، فطرحت الهمزة وألقيت حركتها على الغين. ومن رواها «الأغلوطات» (¬2) فهو الأصل.
¬__________
(¬1) رقم (3656) في العلم، باب التوقي في الفتيا، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم 5 / 435 وفي سنده عبد الله بن سعد بن فروة البجلي، وهو مجهول. وقال الساجي: ضعفه أهل الشام.
(¬2) جمع أغلوطة، بوزن أحدوثة، وأضحوكة، وأحموقة، وأسطورة، كل ذلك بضم الهمزة.
Mضعيف: أخرجه أحمد (5/435) قال: ثنا علي بن بحر، وأبو داود (3656) قال: ثنا إبراهيم بن موسى الرازي.
كلاهما - علي، وإبراهيم - قالا: ثنا عيسى بن يونس، قال: ثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن الصنابحي، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/435) قال: ثنا روح، قال: ثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن الصنابحي، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
قلت: فيه عبد الله بن سعد البجلي، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال: يخطئ، وقال الحافظ في التهذيب: وقال الساجي: ضعفه أهل الشام.

الصفحة 57