الفصل السابع: في آداب الدخول إلى الجامع والجلوس فيه
3995 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - يرفعه، كان يقول: «لأن يُصَلِّيَ أحدُكم بظهر الحرَّة خير له من أن يقعدَ حتى إذا قام الإمام يخطب [جاء] يتخطَّى رقابَ الناس يومَ الجمعة» . أخرجه الموطأ (¬1) .
S (الحَرَّة) : المكان الذي فيه حجارة سود، والمراد به: موضع مخصوص بظاهر المدينة.
¬__________
(¬1) 1 / 110 في الجمعة، باب الهيئة وتخطي الرقاب، وفي سنده جهالة، لكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده.
Mأخرجه مالك الموطأ (242) عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عمن حدثه، عن أبي هريرة فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/330) قال ابن عبد البر: هذا المعنى مرفوع، ثم ساق ما أخرجه أحمد، وأبو داود وصحيح ابن حبان والحاكم عن أبي سعيد وأبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-: «من اغتسل يوم الجمعة واستن ومس طيبا» .
وأخرج أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: -صلى الله عليه وسلم- «يحفر الجمعة ثلاثة نفر، رجل حفرها يلغو وهو حظه منها.» .
وروى أبو داود والبيهقي عن ابن عمرو مرفوعا «من اغتسل يوم الجمعة» ومس من طيب امرأته إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه..» .
3996 - (د س) عبد الله بن بسر - رضي الله عنه -: قال أبو الزَّاهِرَّية «كنا مع عبد الله بن بُسْر صاحبِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطَّى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بُسْر: جاء رجل يتخطَّى رقابَ الناس يومَ الجمعة والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: اجْلِس فقد آذَيتَ» . أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي قال: «كنت جالساً إلى جانبه يوم -[692]- الجمعة» ، فقال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أي اجلسْ، فقد آذَيتَ» (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه أبو داود رقم (1118) في الصلاة، باب تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، والنسائي 3 / 103 في الجمعة، باب النهي عن تخطي رقاب الناس والإمام يخطب على المنبر يوم الجمعة، وإسناده حسن، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (572) موارد.
Mأخرجه أحمد (4/188) قال: حدثنا زيد بن الحباب وفي (4/190) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود (1118) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا بشر بن السري. والنسائي (3/103) وفي الكبرى (1632) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: أنبأنا ابن وهب. وابن خزيمة (1811) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي.
أربعتهم - زيد، وعبد الرحمن، وبشر، وابن وهب - عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، فذكره.