كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

4057 - (خ س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، وقام الناسُ معه «فكبَّر وكبَّرُوا معه وركع وركعَ ناس معه، ثم سجد وسجدوا معه، ثم قام للثانية، فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأخرى، فركعوا وسجدوا معه والناسُ كلُّهم في الصلاة، -[743]- ولكن يحرس بعضهم بعضاً» أخرجه البخاري والنسائي، وفي أخرى للنسائي قال: «ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين، كصلاة حرَّاسكم هؤلاء اليومَ خلف أئمتكم هؤلاء، إلا أنها كانت عُقَبَاً، قامت طائفة منهم وهم جميعاً مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وسجدت معه طائفة، ثم قام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وقاموا معه جميعاً، ثم ركع وركعوا معه، ثم سجد فسجد معه الذين كانوا قياماً أوَّل مرة، فلما جلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والذين سجدوا معه في آخر صلاتهم، سجدَ الذين كانوا قياماً لأنفسهم، ثم جلسوا، فجمعهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بالتسليم» وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى بذي قَرَد، فصف الناسُ خلفه صفين: صفاً خلفه، وصفاً موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضُوا» (¬1) .
S (عُقَباً) : غزا الجيش عُقَباً: إذا خرجت منه طائفة، فأقامت في الغزو مدة، ثم جاءت أخرى عوضها، وعادت الأولى، وأقامت الثانية، فهم يتعاقبون طائفة بعد طائفة.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 2 / 361 في صلاة الخوف، باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف، والنسائي 3 / 169 و 170 في صلاة الخوف.
Mصحيح: أخرجه البخاري (2/18) قال: حدثنا حيوة بن شريح. والنسائي (3/169) قال: أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير.
كلاهما - حيوة، وعمرو بن عثمان - عن محمد بن حرب، عن الزبيدي عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، فذكره.

الصفحة 742