كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

2985 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يَدَّخِرُ شيئاً لِغَد» . أخرجه الترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (2363) في الزهد، باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله، وهو حديث حسن.
Mأخرجه الترمذي (2362) قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد روى هذا الحديث عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا.
2986 - (خ س) عقبة بن الحارث - رضي الله عنه - قال: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- العصرَ، فأسرع، وأقبل يَشُقُّ الناس حتى دخل بيته، فتعجَّبَ الناس من سُرعته، ثم لم يكن بأوشَكَ من أن خرج، فقال: ذَكرتُ شيئاً من تِبْر كان عندنا، فخشيتُ أَن يَحْبِسَنِي، فقسمتهُ» .
وفي رواية، قال: «صليتُ وراءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة العصر، فسلَّم، ثم قام مسرعاً يتخطَّى رقاب الناس إلى بعضِ حُجَرِ نسائه، ففزِعَ الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم قد عَجِبُوا من سُرعته، فقال: ذكرتُ شيئاً من تِبْر عندنا، فكرهتُ أَن يبيتَ عندنا، فأمرتُ بقسمته» . أخرجه البخاري والنسائي (¬1) . -[10]-
S (أوشك) : هذا الأمر يوشك إيشاكاً: إذا أسرع.
(التِّبْر) : ما لم يُضرب دنانير من الذهب، ولا يقال له وهو مضروب: تِبْر، ومنهم من يطلقه على الفضة أيضاً قبل أن تُضرب دراهم.
(يحبسني) حبسني هذا الأمر يحبسني: إذا عاقني.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 2 / 279 و 280 في الأذان، باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم، وفي العمل في الصلاة، باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة، وفي الزكاة، باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها، وفي الاستئذان، باب من أسرع في مشيه لحاجة أو قصد، والنسائي 3 / 84 في السهو، باب الرخصة للإمام في تخطي رقاب الناس.
Mصحيح أخرجه أحمد (4/7، 384) قال: حدثنا روح. وفي (4/8، 384) قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري. والبخاري (1/215) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي (2/84) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا روح. وفي (2/140، 8/76) قال: حدثنا أبو عاصم. والنسائي (3/84) ، وفي الكبرى (1197) قال: أخبرنا أحمد بن بكار الحراني، قال: حدثنا بشر بن السري.
خمستهم - روح بن عبادة، وأبو أحمد الزبيري، وعيسى بن يونس، وأبو عاصم النبيل، وبشر بن السري- عن عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، فذكره.

الصفحة 9