4075 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تَدَعُوهُما ولو طردتكم الخَيْلُ» . أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (1258) في الصلاة، باب في تخفيفهما، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 405، وفي سنده ابن سيلان، وهو مجهول الحال، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود ": وقد رواه أيضاً ابن المنكدر عن أبي هريرة. أقول: ولم أجده عن ابن المنكدر، وله شاهد بمعناه من حديث أبي هريرة عند أبي يعلى: " وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله، فإن فيهما الرغائب " ومن حديث ابن عمر عند الطبراني في " الكبير ": " لا تدعوا الركعتين قبل صلاة الفجر فإن فيهما الرغائب ".
Mأخرجه أحمد (2/405) قال: حدثنا خلف بن الوليد. وأبو داود (1258) قال: حدثنا مسدد.
كلاهما - خلف بن الوليد، ومسدد - قالا: حدثنا خالد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن ابن سجلان، فذكره.
4076 - (د) بلال - رضي الله عنه -: «أَنه أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يُؤْذِنُه بصلاة الغداة، فَشَغَلَتْ عائشةُ بلالاً بأمر سألتْه عنه، حتى فَضَحَهُ الصبحُ، فأصبح جداً، قال: فقام بلال فآذَنَهُ بالصلاة، وتابع أذانَه، فلم يخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فلما خرج صلى بالناس، فأخبره أن عائشةَ شَغَلَتْهُ بأمر سألتْهُ عنه حتى أصبح جداً، وأَنه أبطأ عنه بالخروج، فقال: إِني كنتُ رَكَعْتُ ركعتي الفجر، فقال: يا رسول الله، إِنَّك أصبحتَ جداً، قال: لو أَصبحتُ -[12]- أكثرَ مما أصبحتُ لركعتهما وأَحسنتُهما وأَجملتُهما» . أَخرجه أبو داود (¬1) .
S (فَضَحه الصبح) : أي دهمه فُضْحُ الصبح، وهو ظهوره (¬2) ، يقال: فضح الصبح وأفضح إذا بدا، والأفضح الأبيض، وليس بالشديد البياض، وقيل: الفضح غُبْرة في اللون، وفُضْحَة الصبح أول ضوئه، وقيل معناه: أنه لما تبين الصبح جداً ظهرت غفلته عن الوقت، فصار كما يفتضح بعيب يظهر منه، قال الخطابي: وقد روي بالصاد غير المعجمة، قال: ومعناه: بان له الصبح، ومنه: الإفصاح بالكلام، وهو الإبانة عن الضمير بالبيان.
¬__________
(¬1) رقم (1257) في الصلاة، باب في تخفيفهما، من حديث أبي زيادة عبيد الله بن زياد الكندي عن بلال، قال الحافظ في " التقريب ": وروايته عن بلال مرسلة.
(¬2) في " النهاية " للمصنف، واللسان: أي: دهمته فضحة الصبح، وهي بياضه.
Mإسناده منقطع: أخرجه أحمد (6/14) ، وأبو داود (1257) قال: ثنا أحمد بن حنبل، قال: ثنا المغيرة، قال: ثنا عبد الله بن العلاء، قال: حدثني أبو زيادة، فذكره.
قلت: قال الحافظ في «التقريب» : وروايته عن بلال مرسلة.