كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 6)

4131 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: بمعناه، وزاد: «فقال أعرابي: ما تقول؟ ليس لك ولا لأصحابك» (¬1) . أخرجه أبو داود عقيب حديث علي (¬2) .
¬__________
(¬1) قال في " عون المعبود ": بل إنه خاص بالقراء والحفاظ.
(¬2) رقم (1417) في الصلاة، باب استحباب الوتر، من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عبد الله، وإسناده منقطع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
Mإسناده منقطع: أخرجه أبو داود (1417) . وابن ماجة (1170) قالا: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، فذكره.
قلت: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، والأعمش مدلس وقد عنعنه.
4132 - (ط د س) عبد [الله] بن محيريز - رحمه الله -: «أَن رجلاً من كِنانة يُدْعَى المُخْدِجيُّ (¬1) سمع رجلاً بالشام، يُكنى: أبا محمد (¬2) ، يقول: إِنَّ الوِترُ وَاجِب، فقال المُخْدِجي: فَرُحْتُ إِلى عبادة بن الصامت، فاعترضتُ له وهو رَائح إِلى المسجد، فأخبرتُه بالذي قال أبو محمد، فقال عبادةُ بنُ الصامت: كذب أبو محمد، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: خمس صلوات كتبهنَّ اللهُ على العباد، فمن جاء بهنَّ، ولم يُضَيِّع منهن شيئاً، استخفافاً بحقِّهن، كان له عند الله عهد أن يُدْخِلَه الجنةَ، ومن يأت بهنَّ، فليس له عند الله عهد، إِن شاء عذَّبَه، وإِن شاء أدْخَله الجنة» . أخرجه الموطأ، وأبو داود، والنسائي.
وفي أخرى لأبي داود قال: قال عبد الله الصُّنَابِحي: «قلت لابن -[45]- الصامت: زعم أبو محمد أن الوِتر واجب، قال ابن الصامت: كذب أبو محمد أشهدُ أني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: خمس صلوات افترضهنَّ اللهُ، مَنْ أحْسَنَ وضوءَهُنَّ، وصلاهنَّ لوقتهنَّ، وأَتَمَّ ركوعَهُنَّ، وَسُجُودَهُنَّ وخُشُوعَهنَّ، كان على اللهِ عهد أن يغفر لَهُ، وَمَن لَمْ يَفْعَل فَلَيْسَ له على اللهِ عهد، إِن شاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِن شَاءَ عذبَهُ» (¬3) .
S (كذب أبو محمد) : لم يرد بقوله: كذب أبو محمد: تعمد الكذب الذي هو ضد الصدق، لأن الكذب إنما يجيء في الإخبار، وأبو محمد إنما أفتى فتيا، رأى فيها رأياً، وأخطأ فيه، وهو رجل من الأنصار، له صحبة، ولا يجوز أن يكذب في الإخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، والعرب من عادتها أن تضع الكذب موضع الخطأ، فتقول: كذب سمعي، وكذب بصري، أي أخطأ.
¬__________
(¬1) وهو مجهول، قيل: اسمع رفيع، ولكن تابعه عند أبي داود في الرواية الثانية: أبو عبد الله الصنابحي.
(¬2) أنصاري صحابي، اختلف في اسمه، قيل: مسعود، وقيل: سعد، وغيره ذلك.
(¬3) رواه الموطأ 1 / 123 في صلاة الليل، باب الأمر بالوتر، وأبو داود رقم (425) في الصلاة، باب المحافظة على وقت الصلوات، ورقم (1420) في الصلاة، باب فيمن لم يوتر، والنسائي 1 / 230 في الصلاة، باب المحافظة على الصلوات الخمس، وهو حديث صحيح لطرقه، وقد صححه ابن عبد البر وغيره من العلماء.
Mلا يثبت:
1- أخرجه مالك (96) ، وأحمد (5/315) قال: ثنا يزيد. وفي (5/319) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والدارمي (1585) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. وأبو داود (1420) قال: حدثنا القعنبي. عن مالك. والنسائي (1/230) . وفي الكبرى (314) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك، ويزيد، والقطان - عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
2 - وأخرجه الحميدي (388) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن عجلان.
3 - وأخرجه أحمد (5/322) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق.
4 - وأخرجه ابن ماجة (1401) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن عبد ربه بن سعيد.
أربعتهم - يحيى بن سعيد، وابن عجلان، وابن إسحاق، وعبد ربه - عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن المخدجي، فذكره.
- ورواه عبد الله الصنابحي، عن عبادة:
أخرجه أحمد (5/317) قال: ثنا حسين بن محمد، وأبو داود (425) قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن هارون -.
كلاهما - حسين، ويزيد - قالا: حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصُّنابحي، فذكره.

الصفحة 44