كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 6)

4909 - (د) معاذ بن جبل - رضي الله عنه- قال: «كنت رِدْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على حمار له، يقال له: عُفَير» أخرجه أبو داود (¬1) .
S (عُفير) : تصغير أعفر بحذف الألف، كما قالوا في أسود: سُوَيد والقياس: أُعَيْفرُ، كما قالوا: أُحَيْمِر. وعُفَير: اسم حمار للنبي - صلى الله عليه وسلم-، كما كان لغيره مما هو له أسماء، نحو العُقَاب لرايته، وذي الفَقَار لسيفه، وغير ذلك.
¬__________
(¬1) رقم (2559) في الجهاد، باب في الرجل يسمي دابته، وهو حديث صحيح، ورواه أيضاً البخاري ومسلم والترمذي والنسائي مطولاً ومختصراً.
Mصحيح: أخرجه أبو داود (2559) قال: حدثنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، فذكره. وهو جزء من حديث طويل في الصحيحين سيأتي.
4910 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: «كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم- مَقْفَلَه من عُسْفان، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على راحلته، وقد أرْدَفَ صَفيَّة بنتَ حُيَيّ، فعثرت ناقته، فصُرِعا جميعاً، فاقتحم أبو طلحة، فقال: يا رسولَ الله، جعلني الله فداءك، هل أصابك شيء؟ قال: لا، ولكن عليك بالمرأة، فقلب أبو طلحة ثوباً على وجهه وقصد قصدَها، فأَلقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، وأصلح لهما مَرْكَبهما فركبا، واكْتَنَفْنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فلما أشرفنا على المدينة قال النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون قال: فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة» أخرج البخاري هكذا (¬1) . -[635]-
وقد أخرج هو ومسلم هذا المعنى بزيادة ونقصان في روايات عدَّة، يرد ذِكْر بعضها في غزوة خيبر، وبعضها في زواج النبي - صلى الله عليه وسلم- بصفيَّة، وبعضها في في فضل المدينة.
S (فصُرعا) صُرع الراكب: إذا وقع عن ظهر مركوبه.
(فاقتحم) اقتحم الأمر: إذا رمى نفسه فيه من غير رَوِيَّة.
(آيبُون) آب الرجل: إذا رجع من سفره.
¬__________
(¬1) 6 / 133 و 134 في الجهاد، باب ما يقول إذا رجع من الغزو، و 10 / 334 في اللباس، باب إرداف المرأة خلف الرجل ذا محرم، وفي الأدب، باب قول الرجل: جعلني الله فداك.
Mصحيح: أخرجه البخاري في الجهاد (196: 1) عن أبي معمر، عن عبد الوارث. وفي «الجهاد 196: 2» وفي الأدب (104) عن علي، عن بشر بن المفضل. وفي اللباس (102) عن الحسن بن محمد ابن الصباح، عن يحيى بن عباد، عن شعبة. ومسلم في المناسك (76: 3) عن زهير بن حرب، عن إسماعيل بن علية، و (76: 4) عن حميد بن مسعدة، عن بشر بن المفضل.
أربعتهم عن يحيى بن إسحاق الحضرمي، فذكره.
والنسائي في الحج 0 لعله في الكبرى، وفي «اليوم والليلة» عن عمران بن موسى، عن عبد الوارث، نحوه «تحفة الأشراف 1/426» .

الصفحة 634