5075 - (ط د ت س) كبشة بنت كعب بن مالك - رضي الله عنها - وكانتْ تحتَ ابن أبي قتادة «أن أبا قتادةَ دخلَ عليها، فَسَكَبَتْ له وضُوءاً، فجاءت هِرَّة لتشرب منه، فأصْغى لها الإناء حتى شَرِبَتْ، قالت كبشةُ: فرآني أنظرُ إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ [قالت:] فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: إنها ليست بِنَجَس، إنما هي من الطَّوَّافين عليكم، أو الطَّوَّافات» .
أخرجه «الموطأ» ، وقال: لا بأس به، إلا أن يَرَى في فَمِها نجاسة، وأخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي مثله (¬1) . -[103]-
S (أصْغى) أصْغيت الإناء: إذا أملته.
(الطَّوافين) الطائف: الخادم الذي يخدمك برفق وعناية، وقد جعل الهرة بمنزلة الخادم، وقيل: إنه شبهها بمن يطوف بك للحاجة والمسألة، يريد: أن الأجر في مواساتها كالأجر في مواساة من يطوف بك للحاجة ويتعرَّض للمسألة.
¬__________
(¬1) رواه الموطأ 1 / 23 في الطهارة، باب الطهور للوضوء، وأبو داود رقم (75) في الطهارة، باب سؤر الهرة، والترمذي رقم (92) في الطهارة، باب ما جاء في سؤر الهرة، والنسائي 10 / 55 في الطهارة، باب سؤر الهرة، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، أقول: وللحديث طرق وشواهد يرتقي بها إلى درجة الصحيح، منها الذي بعده.
Mحسن صحيح: أخرجه مالك الموطأ (صفحة (40) وأحمد (5/303) قال: قرأت على عبد الرحمن. (ح) وحدثنا إسحاق يعني ابن عيسى. وفي (5/309) قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط. والدارمي (742) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك وأبو داود (75) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. وابن ماجة (367) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا زيد بن الحباب. والترمذي (92) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: حدثنا معن. والنسائي (1/55 و 178) . وفي الكبرى (63) قال: أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (104) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي. قال: أخبرنا ابن وهب.
تسعتهم - عبد الرحمن بن مهدي، وإسحاق بن عيسى، وحماد بن خالد، والحكم بن المبارك والقعنبي، وزيد بن الحباب، ومعن، وقتيبة، وابن وهب - عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك، فذكرته.
(*) وأخرجه الحميدي (430) وأحمد (5/296) قالا: حدثنا سفيان قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. قال: حدثتني امرأة عبد الله بن أبي طلحة، أن أبا قتادة كان يصغي الإناء للهر، فيشرب. وقال: إن رسول الله (ح) حدثنا أنها ليست بنجس، إنها من الطوافين والطوافات عليكم.
(*) في رواية الحميدي (سمعت امرأة، أظنها امرأة عبد الله بن أبي قتادة) شك سفيان.