كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 7)

4988 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقال: إني تزوَّجتُ امرأة من الأنصار فأعِنِّي على مَهْرِها. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: هل نَظَرْتَ إليها، فإن في عُيُون الأنصار شيئاً (¬1) ؟ قال: قد نظرتُ إليها، قال: على كم تزوَّجتَها؟ قال: على أربع أوَاق، قال: [على أربع أواق؟] كأنَّكم تنْحِتُونَ الفِضَّةَ من عُرْض هذا الجبل، ما عندنا ما نُعْطِيك، ولكن عسى أن نبْعثَك في بعْث تُصِيبُ منه، قال: فبعث بَعْثاً إلى بني عبْس، فبعثه معهم» أخرجه مسلم (¬2) .
S (عُرْض) الشيء: جانبه.
¬__________
(¬1) قيل المراد: صغر، وقيل: زرقة.
(¬2) رقم (1424) في النكاح، باب ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها.
Mصحيح: أخرجه الحمبدي (1172) قال:حدثنا سفيان. وأحمد (2/286و 299) قال:حدثنا سفيان. وفي (2/299) قال:حدثنا معاذ. ومسلم (4/142) قال:حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثني يحيى بن معين. قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. والنسائي (6/69) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم. قال: حدثنا مروان. وفي (6/77) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، ومعاذ بن هشام، ومروان، وعلي بن هاشم - عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، فذكره.
(*) وفي رواية يحيى بن معين: « ... هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئا؟ قال: قد نظرت إليها. قال: على كم تزوجتها؟ قال: على أربع أواق. فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- على أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل. وما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه. قال: فبعث بعثا إلى بني عبس بعث ذلك الرجل فيهم» .
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي: وجدت هذا الحديث في موضع آخر عن يزيد بن كيسان، أن جابر بن عبد الله حدث. والصواب: أبو هريرة.

الصفحة 14