التَّلْبِينَة
5656 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها -: كانت تأمرُ بالتَّلْبِينَةِ للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إن التَّلْبِينَة تُجِمُّ فؤادَ المريض، وتَذهب ببعض الحزن» أخرجه البخاري ومسلم. وللبخاري: «أن عائشة كانت تأمرُ بالتلبينة، وتقول: هو البَغِيضُ النافع - تعني: التَّلْبِينَ» .
وفي أخرى «أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النِّساء ثم تفرَّقنَ إلا أهلها وخَاصَّتَها، أمَرَت بِبُرْمة من تلبينة فطبخت، ثم صُنِع ثَريد، فصُبَّت التلبينة عليها، ثم قالت: كلنَ، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «التلبينة مَجَمَّة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن» (¬1) .
S (التَّلْبِينَة) : حَسَاء يُتَّخذ من دقيق أو نخالة، وربما جُعل فيه عسل.
(تُجِمُّ) الإجمام: الاستراحة، أَجَمَّ نفسه، إذا أراحها، والمُجِمَّة: المُزِيلة المذهبة للألم وللحُزْن.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 10 / 123 و 124 في الطب، باب التلبينة للمريض، وفي الأطعمة، باب التلبينة، ومسلم رقم (2216) في السلام، باب التلبينة مجمة لفؤاد المريض.
Mصحيح: أخرجه أحمد (6/80) قال:حدثنا هاشم. قال:حدثنا الليث،، وفي (6/155) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث. وفي (7/161) قال: حدثنا حبان بن موسى. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا يونس بن يزيد. ومسلم (7/26) قال:حدي. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (12/16539) قال:محمد بن حاتم بن نعيم عن حبان بن موسى. عن عبد الله، عن يونس بن يزيد (ح) وعن نصير بن الفرج، عن حجاج بن محمد، عن ليث.
كلاهما - الليث بن سعد، ويونس بن يزيد - عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة فذكره.
(*) أخرجه الترمذي (2042) قال:حدثنا الحسين بن محمد، قال: حدثنا أبو إسحاق الطالقاني، عن ابن المبارك، عن يونس،عن الزهري، عن عروة، فذكره. ليس فيه عقيل.