كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 7)

5657 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا أصاب بعضَ أهله الوعْكُ أمَرَ بالحَساء من الخمير (¬1) فصُنِع، ثم أمرهم فَحَسوْا منه، ويقول: «إنه ليرتُو فؤادَ الحزين، ويسرو عن فؤاد السَّقيم، كما تسرو إحداكن الوسخَ عن وجهها بالماء» أخرجه الترمذي (¬2) .
S (لِيَرْتُو) أي: يشُدُّه ويُقَوِّيه.
(يَسْرُو) أي: يكشفه ويُزيله.
¬__________
(¬1) جملة " من الخمير " ليست في نسخ الترمذي المطبوعة.
(¬2) رقم (2040) في الطب، باب ما جاء ما يطعم المريض، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
Mإسناده حسن: أخرجه أحمد (6/32) ،ابن ماجة (3445) قال:حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، والترمذي (2039) قال: حدثنا أحمد بن منيع، والنسائى في الكبرى (تحفة الأشراف) (12/17990) عن زياد بن أيوب. أربعتهم - أحمد، وإبراهيم بن سعيد، وأحمد بن منيع، وزياد بن أيوب - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية، قال: حدثنا محمد بن السائب بن بركة عن أمه، فذكرته.
أبوال الإبل
5658 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن ناساً من عُرَيْنَةَ قَدِمُوا المدينَةَ فَاجْتَوَوْها، فبعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في إبل الصدقة، وقال: «اشْرَبُوا من ألبانها وأبوالها» أخرجه الترمذي (¬1) ، وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه البخاري ومسلم، وهو مذكور في «كتاب الحدود» من «حرف الحاء» (¬2) وقد تقدَّم -[533]- في «الفصل الرابع» من «الباب الثالث» من «كتاب الطعام» حديث أبي ثعلبة الخشني، أخرجه البخاري، وفيه ذكر التَّداوي بأبوال الإبل، وألبان الأُتن، ومرارة السَّبُع (¬3) .
S (اجْتَوَوها) اجْتَوَيْتُ المكان: إذا اسْتَوْخَمته، ولم يُوافق طَبْعَك، وهو افتعال من الجَوَى: المرض.
¬__________
(¬1) رقم (2043) في الطب، باب ما جاء في شرب أبوال الإبل، وهو حديث صحيح.
(¬2) تقدم الحديث من رواية البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود والنسائي برقم (1805) في كتاب الحدود فليراجع.
(¬3) انظر الحديث رقم (5557) .
Mصحيح: تقدم تخريجه برقم (1085)

الصفحة 532