5675 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال عكرمة: «كان لابن عباس غِلْمَة ثلاثة حَجَّامين (¬1) ، وكان اثنان يُغِلاَّن [عليه وعلى أهله] ، وواحد يحجمه ويحجم أهله، قال: قال ابن عباس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «نِعْمَ العبد الحجَّامُ، يُذْهِبُ الدَّمَ، ويُجَفِّفُ الصُّلْبَ، ويَجْلو عن البَصَر» وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حيث عُرِج به، ما مرَّ على مَلأ من الملائِكَةِ إلا قالوا: عليك بالحجامة، وقال: إن خير ما تحتجمون فيه يومُ سبعَ عشرة، ويومُ تسعَ عشرة، ويومُ إحدى وعشرين، وقال: إن خير ما تداويتم به السَّعُوطُ واللَّدُودُ، الحجامةُ والمشِيُّ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لَدَّه العباسُ وأصحابه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ لَدَّني؟ فكلُّهم أمْسَكُوا، فقال: لا يَبْقى أحد مِمَّن في البيت إلا لُدَّ، غير عمِّه العباس» أخرجه الترمذي (¬2) .
S (ملأ) الملأ: أشراف الناس وغيرهم.
¬__________
(¬1) في نسخ الترمذي المطبوعة: حجامون
(¬2) رقم (2054) في الطب، باب ما جاء في الحجامة، وحسنه الترمذي، وهو كما قال، وقال الترمذي: وفي الباب عن عائشة.
Mأخرجه أحمد (1/354) (3316) قال:حدثنا يزيد. وعبد بن حميد (574) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. ابن ماجة (3477) قال:حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال:حدثنا زياد بن الربيع. والترمذي (2053) قال:حدثنا عبد بن حميد،قال: أخبرنا النضر بن شميل.
ثلاثتهم - يزيد بن هارون، وزياد بن الربيع، والنضر بن شميل - عن عباد بن منصور،عن عكرمة، فذكره.