كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 7)

5688 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رحمه الله -: «أن ابن عمر (¬1) اكْتَوَى من اللَّقوَةِ، ورُقِيَ من العقرب» أخرجه «الموطأ» (¬2) .
S (اللَّقوة) : مرض يعرض للوجه، فيميله إلى أحد جانبيه.
¬__________
(¬1) في المطبوع: أن عمر، وهو خطأ.
(¬2) 2 / 944 في العين، باب تعالج المريض، وإسناده صحيح.
Mإسناده صحيح: أخرجه مالك (1823) قال: عن نافع،فذكره.
5689 - (د ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الكيِّ، فابْتُلينا، فاكْتَوَيْنا كَيَّات، فما أفْلَحْنا ولا أنْجَحْنَا» .
وفي رواية قال: «نُهينا عن الكيِّ» لم يزد.
أخرجه الترمذي وأبو داود (¬1) . -[550]-
S (نهى عن الكي) قال الخطابي: نهيه عن الكي يحتمل أنه من أجل أنهم كانوا يُعظِّمون أمره، ويقولون: آخر الدواء الكي، ويرون أنه يَحْسِم الداء ويبرئه، وإذا لم يفعل ذلك عطب صاحبه، فنهاهم عنه إذا كان على هذا الوجه، وأباح لهم استعماله على معنى التوكل على الله عز وجل، وطلب الشِّفاء منه، بما يحدث من البُرْء عقب استعماله، فيكون الكي والدواء سبباً لا علة، وهذا أمر قد تكثر فيه شكوك الناس، فتخطئ فيه ظنونهم، كما أكثر ما نسمعهم يقولون: لو أقام فلان بأرضه وبلده لم يهلك، ولو شرب الدواء لم يسقم، ونحو ذلك من تجريد إضافة الأمور إلى الأسباب، وتعليق الحوادث بها دون ما تسليط القضاء عليها، وتغليب المقادير فيها، فتكون الأسباب أمارات لتلك الكائنات، لا موجبات لها، يجوز أن يكون نهيه عن الكي: إذا كان يفعله احترازاً من الداء قبل وقوع الحاجة ونزول البلية، وذلك مكروه، وإنما أيبح العلاج والتداوي عند نزول الحاجة ودعاء الضرورة: ألا ترى أنه - صلى الله عليه وسلم- كوى سعداً حين خاف عليه الهلاك من النزف؟ ويحتمل أن يكون نهي عمران بن حصين خاصاً عن الكي في علة بعينها، لعلمه أنه لا ينجح، ألا تراه قال: «فما أفلحنا ولا أنجحنا» وقد كان به الباسور؟ أو لعلَّه نهاه عن ذلك لخطر فيه، والله أعلم.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي رقم (2050) في الطب، باب في كراهية التداوي بالكي، وأبو داود رقم (3865) في الطب، باب في الكي، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 427، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال: وفي الحافظ في " الفتح " 10 / 130 بعد ذكر حديث عمران هذا: وسنده قوي، قال: والنهي فيه محمول على الكراهة، أو على خلاف الأولى، لما يقتضيه مجموع الأحاديث، وقيل: إنه خاص بعمران لأنه كان به الباسور، وكان موضعه خطراً، فنهاه عن كيه، فلما اشتد عليه كواه فلم ينجح.
Mإسناده صحيح: أخرجه أحمد (4/444) قال: حدثنا عفان، قال حدثنا حماد، قال: حدثنا ثابت. وفي (4/446) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. قالا: حدثنا حماد قال: حدثنا أبو التياح (قال عفان أخبرنا أبو التياح) . وأبو داود (3865) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل بن قال: حدثنا حماد، عن ثابت.
كلاهما - ثابت، وأبو التياح يزيد بن حميد - عن مطرف، فذكره.
الرواية الأولى:
أخرجه أحمد (4/427) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) ويزيد بن قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة. وفي (4/430) قال: حدثنا هشيم، عن يونس. وابن ماجة (3490) قال: حدثنا عمرو بن نافع، قال حدثنا هشيم بن منصور ويونس، والترمذي (2049) قال: حدثنا بن بشار، قال: حدثنا محمد ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة (ح) وحدثنا عبد القدوس بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام، عن قتادة، والنسائي في الكبرى (الورقة 99 -ب) قال: أخبرنا يعقوب بن ماهان، هشيم، قال أخبرنا منصور ويونس.
ثلاثتهم - قتادة، يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان - عن الحسن، فذكره.

الصفحة 549