كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 7)

5744 - (س) محمود بن لبيد - رضي الله عنه - قال: «أُخْبِرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن رجل طلَّق امرأته ثلاثَ تَطْليِقات جميعاً، فقام غَضبانَ، وقال: أَيُلْعَبُ بكتاب الله عز وجل وأنا بين أظهركم، حتى قام رجل فقال: يا رسول الله، أَلا أَقتُلُه؟» أخرجه النسائي (¬1) .
¬__________
(¬1) 6 / 142 في الطلاق، باب الثلاث المجموعة وما فيه من التغليظ، من حديث ابن وهب عن مخرمة عن أبيه عن محمود بن لبيد، ورجال إسناده ثقات، ولكن مخرمة لم يسمع من أبيه كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في " التهذيب ".
Mإسناده منقطع: أخرجه النسائي (6/142) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني مخرمة، عن أبيه، فذكره. قلت: مخرمة لم يسمع من أبيه.
5745 - (ت د) عبد الله بن يزيد بن رُكانة - عن أبيه عن جده قال: «أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا رسول الله، إني طلقَّت امرأتي ألبتَّة، فقال: ما أردْتَ بها؟ قلتُ: واحدة، قال: آللهِ؟ قلت: آللهِ، قال: فهو ما أَرَدْتَ» أخرجه الترمذي وأبو داود.
وفي رواية لأبي داود «أنَّ رُكانةَ طلَّق امرأتَه ألبتَّة، فَردَّها إليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، لأنهم ولد الرجل، وأهله أعلم، إنَّ ركانة إنما طلَّق امرأته ألبتَّة، فجعلها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- واحدة» .
وفي أخرى لأبي داود: «أن رُكانة بن عبد يزيد طلَّق امرأته سُهَيْمَةَ ألبتَّة، فأخْبَرَ بذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، وقال: والله ما أرّدْتُ إلا واحدة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: والله ما أرَدْتَ إلا واحدة؟ قال ركانةُ: والله ما أردتُ إلا -[590]- واحدة؟ فردَّها إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فطلَّقها الثانيةَ في زمان عمر، والثالثةَ في زمان عثمان» (¬1) .
S (ألبتَّة) من البت: القطع والبَتَات، وذلك إذا طلَّقها ثلاثاً.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي رقم (1177) في الطلاق، باب ما جاء في الرجل يطلق امرأته البتة، وأبو داود رقم (2196) في الطلاق، باب نسخ المراجعة بعد التطليقات الثلاث، ورقم (2206) و (2207) و (2208) في الطلاق، باب في البتة، قال الحافظ في " التلخيص " واختلفوا هل هو من مسند ركانة أو مرسل عنه، قال: وصححه أبو داود وابن حبان والحاكم، وأعله البخاري بالاضطراب، وقال ابن عبد البر في " التمهيد ": ضعفوه، قال: وفي الباب عن ابن عباس، رواه أحمد والحاكم، وهو معلول أيضاً، وقال ابن كثير: لكن قد رواه أبو داود من وجه آخر، وله طرق أخر، فهو حسن إن شاء الله.
Mمضطرب: أخرجه الدارمي (2277) قال: حدثنا سليمان حرب. وأبو داود (208) قال: حدثنا سليمان بن داود. وابن ماجة (2051) قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. والترمذي (1177) قال: حدثنا هناد قال: حدثنا قبيصة.
أربعتهم -سليمان بن حرب، وسليمان بن داود، ووكيع، وقبيصة - عن جرير بن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، فذكره.
قال الترمذي: هذا الحديث لانعرفه إلامن هذا الوجه، وسألت محمدا (يعني ابن إسماعيل البخاري) عن هذا الحديث، فقال: فيه اضطراب.
وقع في المطبوع من «سنن الدارمي» - الزبير بن سعيد، رجل من بني عبد المطلب - وصوابه - الزبير بن سعيد -. انظر ترجمته في «تهذيب التهذيب» (3/ترجمة 584) .
وعن نافع بن عجير، عن ركانة بن عبد يزيد بن ركانة. «أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة ألبتة» .
أخرجه أبو داود (2207) قال: حدثنا محمد بن يونس النسائى، أن عبد الله بن الزبير حدثهم، عن محمد بن إدريس، قال: حدثني عمي محمد بن علي، عن ابن السائب، عن نافع بن عجير، فذكره.
(*) أخرجه أبو داود (2206) قال: حدثنا ابن السرح، وإبراهيم بن خالد الكلبي، في أخرين، قالوا: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، قال: حدثني عمي محمد بن علي بن شافع، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن نافع بن عجير. عن عبد يزيد بن ركانة، أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأتة ... الحديث مرسلا.
وقال في التلخيص أعله البخاري بالاضطراب، وقال ابن عبد البر في التمهيد ضعفوه. ا. هـ.

الصفحة 589