الفصل السادس: في طلاق العبد والأمة
5773 - (ت د) عائشة - رضي الله عنها- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «طلاقُ الأمة تطليقتان، وقرْؤُها حيضتان (¬1) » . أخرجه الترمذي وأبو داود (¬2) . -[613]-
S (قَرْؤُها) القَرْء بفتح القاف: الطُّهر عند الشافعي، والحيض عند أبي حنيفة رحمهما الله.
¬__________
(¬1) لفظه عند الترمذي وفي رواية لأبي داود: وعدتها حيضتان.
(¬2) رواه الترمذي رقم (1182) في الطلاق، باب ما جاء أن طلاق الأمة تطليقتان، وأبو داود رقم (2189) في الطلاق، باب في سنة طلاق العبد، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (2080) في الطلاق، باب في طلاق الأمة وعدتها، والدارمي 2 / 170 في الطلاق، باب طلاق الأمة، وفي سنده مظاهر بن أسلم المخزومي، وهو ضعيف، وقال الترمذي: وفي الباب عن عبد الله بن عمر، وقال: حديث عائشة حديث غريب، لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث مظاهر بن أسلم، ومظاهر لا يعرف له في العلم غير هذا الحديث، قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وهو قول سفيان الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، أقول: ورواه أيضاً ابن ماجة والبيهقي من وجه آخر عن ابن عمر مرفوعاً، وفي سنده ضعيفان، ورواه مالك في الموطأ، والشافعي عنه عن نافع عن ابن عمر موقوفاً، وصحح الدارقطني والبيهقي الموقوف، وانظر " تحفة الأحوذي " 4 / 359 - 361.
Mضعيف والصواب وقفه. أخرجه الدارمي (2299) . وأبو داود (2189) قال: حدثنا محمد بن مسعود. وابن ماجة (2090) قال: حدثنا محمد بن بشار. والترمذي (1182) قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري..
أربعتهم - الدارمي، ومحمد بن مسعود، ومحمد بن بشار، ومحمد بن يحيى النيسابوري- عن عاصم. قال: حدثنا ابن جريج، عن مظاهر بن أسلم، عن القاسم، فذكره.
(*) في رواية الدارمي ومحمد بن مسعود ومحمد بن بشار: «قال أبو عاصم: سمعته من مظاهر. وفي رواية محمد بن يحيى. قال: «حدثنا أبو عاصم. قال: أنبأنا مظاهر» .
(*) قال أبو داود: هذا جيل مجهول.
(*) وقال الترمذي: حديث عائشة حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث مظاهر بن أسلم، ومظاهر لا نعرف له في العمل غير هذا الحديث.
قلت: مظاهر بن أسلم شبه مجهول. وأثر ابن عمر الآتي هو أصح ما ورد، والله أعلم.