كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 8)

6508 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «بعث النبي - صلى الله عليه وسلم- بـ (براءة) مع أبي بكر، ثم دعاه فقال: لا ينبغي لأحد أن يبُلِّغَ هذا إلا رَجُل من أهلي، فدعا عليّاً، فأعطاه إياها» أخرجه الترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (3089) في التفسير، باب ومن سورة التوبة، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أنس.
Mإسناده حسن: أخرجه أحمد (3/212) قال:ثنا عبد الصمد وعفان. وفي (3/283) قال:حدثنا عفان. والترمذي (3090) قال:ثنا محمد بن بشار،قال:ثنا عفان وعبد الصمد.
كلاهما - قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن سماك، فذكره.
6509 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أبا بكر، وأمره أن يناديَ بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليّاً فبينا أبو بكر ببعض الطريق، إذْ سمع رُغَاء ناقةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- القَصْواء، فقام (¬1) أبو بكر فَزِعاً يظن أنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فإذا عليّ، فدفع إليه كتاباً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأمر عليّاً أن يناديَ بهؤلاء الكلمات - زاد رزين: فإنه لا ينبغي لأحد أن يبلِّغ عني إلا رجل من أهلي، ثم اتفقا - فانطلقا، [فحجَّا] ، فقام عليّ أيام التشريق ينادي: ذِمَّةُ الله ورسوله بريئةٌ من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يَحُجَّنَّ بعد العام مشرك، ولا يطوفنَّ بعد اليوم عُرْيَان، ولا يدخل الجنة إِلا نفس مؤمنة، قال: فكان عليّ ينادي بهؤلاء الكلمات، فإذا عَييَ قام أبو بكر، فنادى بها» أخرجه الترمذي (¬2) . -[661]-
S (الرُّغاء) : صوت البعير.
(القصواء) بالمدّ: لقب ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولم تكن قصواء، فإن القصواء: هي المشقوقة الأذن من النوق.
(ذمة الله) : الذِّمَّة: العهد والأمان.
(ساح) في الأرض: إذا ذهب منها حيث أراد.
¬__________
(¬1) في نسخ الترمذي المطبوعة: فخرج.
(¬2) رقم (3090) في التفسير، باب ومن سورة التوبة، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس.
Mإسناده حسن: أخرجه الترمذي (3091) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، فذكره.

الصفحة 660