كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 8)

5829 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «تَعَلَّموا الفرائض والقرآن، وعَلِّموا الناس، فَإِني مَقْبُوض» .
أخرجه الترمذي (¬1) ، وقال: وروي عن ابن مسعود نحوه بمعناه.
زاد رزين في حديثه: «وإن مَثَل العالم الذي لا يعلَمُ الفرائضَ كمثَل البُرْنُسِ لا رأسَ له» .
¬__________
(¬1) رقم (2092) في الفرائض، باب ما جاء في تعليم الفرائض، من حديث عوف الأعرابي عن شهر ابن حوشب عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث فيه اضطراب، وبينه بقوله: وروى أبو أسامة هذا الحديث عن عوف عن رجل يقال له: سليمان بن جابر عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسليمان بن جابر مجهول، ومع ذلك فقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي، قال الحافظ في " التلخيص ": وفي الباب عن أبي بكرة، أخرجه الطبراني في " الأوسط " في ترجمة علي بن سعيد الرازي، أقول: وإسناده ضعيف، قال الحافظ: وعن أبي هريرة رواه الترمذي من طريق عوف عن شهر عنه، وهو مما يعلل به طريق ابن مسعود، فإن الخلاف فيه على عوف الأعرابي، قال الترمذي: فيه اضطراب.
Mضعيف: أخرجه الترمذي (2091) قال:حدثنا عبد الأعلى بن واصل. قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، قال: حدثنا الفضل بن دلهم. قال:حدثنا عوف، عن شهر بن حوشب، فذكره
وله شاهد بلفظ: «يا أبا هريرة تعلموا الفرائض وعلموها فإنه نصف العلم. وهو ينسي. وهو أول شيء ينزع من أمتي» .
أخرجه ابن ماجة (2719) قال:حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. قال: حدثنا حفص بن عمر بن أبي العطاف. قال: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث فيه اضطراب، وروى أبو أسامة هذا الحديث عن عوف، عن رجل عن سليمان بن جابر عن ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حدثنا بذلك الحسين بن حريث، أخبرنا أبو أسامة عن عوف بهذا بمعناه، ومحمد بن القاسم الأسدي قد ضعفه أحمد بن حنبل وغيره.
5830 - (خ) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «تعلَّموا الفرائض قبل الظَّانِّين (¬1) » - يعني: الذين يتكلَّمون بالظّن. أخرجه البخاري في ترجمة باب (¬2) .
¬__________
(¬1) في نسخ البخاري المطبوعة: تعلموا قبل الظانين.
(¬2) كذا في الأصل: أخرجه البخاري في ترجمة باب، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره البخاري معلقاً 12 / 3 في الفرائض، باب تعليم الفرائض من قول عقبة بن عامر، قال الحافظ في " الفتح ": هذا الأثر لم أظفر به موصولاً.
Mأخرجه البخاري تعليقا في الفرائض - باب تعلم الفرائض وقال الحافظ في «الفتح» (12/6) : هذا الأثر لم أظفر به موصولا.
5831 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -[9]- صلى الله عليه وسلم-: «لن يَشْبَعَ المؤمنُ من خَيْر يسمعه، حتى يكون مُنْتَهَاهُ الجنة» . أخرجه الترمذي (¬1) .
وزاد رزين: «وكلُّ عالم غَرْثَانُ إلى علم (¬2) ، والكلمةُ الحكيمة من الحكمة ضَالَّةُ كلِّ حكيم، فحيث وجدها فهو أحَقُّ بها» (¬3) .
S (الغَرْثَان) : الجائع.
(الضَّالة) : الشيء الضائع، شبّه الكلمة الحكيمة بالناقة الضائعة من صاحبها.
¬__________
(¬1) رقم (2687) في العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، من حديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ودراج عن أبي الهيثم ضعيف، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(¬2) هذا المقطع من هذه الرواية جاء في جملة حديث عند الدارمي 1 / 86 و 87 في المقدمة، باب من هاب الفتيا مخافة السقط، وإسناده منقطع.
(¬3) هو بمعنى الذي بعده.
Mضعيف: أخرجه الترمذي (2886) قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني البصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
قلت: رواية دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، ضعيفة.

الصفحة 8