كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 9)

6525 - (ت) عروة بن الزبير - رحمه الله - قال: «أوصى الزبيرُ إلى ابنِه عبدِ الله (¬1) ، صَبيحةَ يومِ الجمل، فقال: ما مِنِّي عُضْو إلا وقد جُرِحَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، حتى انتهى ذلك مني إلى الفرج (¬2) » أخرجه الترمذي (¬3) .
¬__________
(¬1) في نسخ الترمذي المطبوعة: هشام بن عروة قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله.
(¬2) في نسخ الترمذي المطبوعة: حتى انتهى ذالك إلى فرجه , أي: إلى فرج الزبير , فعلى هذا يكون ذلك قول عبد الله بن الزبير.
(¬3) رقم (3747) في المناقب , باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه , وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
Mأخرجه الترمذي (3746) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن صخر بن جويرية، عن هشام بن عروة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث حماد بن زيد.
6526 - (خ) عروة بن الزبير - رحمه الله - قال: «أخبرني مَرْوانُ بنُ الحكم قال: أصاب عثمانَ رُعاف شديد، سَنةَ الرُّعَافِ، حتى حَبَسَهُ عن الحج، وأوصى، فدخل عليه رَجُل من قريش، فقال: استَخْلِفْ، قال: نعم، قال: ومَنْ؟ فسكتَ، فدخل عليه رَجُل آخرُ، فقال: استخلفْ، فقال عثمان: أوَ قالوه؟ قال: نعم، قال: ومَنْ هو؟ فسكتَ، قال: فلعلهم قالوا: الزبيرَ؟ قال: نَعَم، قال: أمَا والذي نفسي بيده، إنه لخيرُهم ما علمتُ، وإنْ كان لأحَبَّهم إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم 7 / 64 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه.
Mصحيح: أخرجه أحمد (1/64) (455) قال: حدثنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا علي بن مسهر. والبخاري (5/26) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا علي بن مسهر. (ح) وحدثني عبيد ابن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة. وعبد الله بن أحمد (1/64) (456) قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا علي بن مسهر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9838) عن معاوية بن صالح، عن زكريا بن عدي، عن علي بن مسهر.
كلاهما - علي، وأبو أسامة - عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أخبرني مروان بن الحكم، فذكره.
6527 - (خ) عروة بن الزبير - رحمه الله -: قال: «كان في الزبير ثلاثُ ضَرَبات، إحداهن في عاتقه، إن كنتُ لأُدْخِلُ أصابعي فيها، ألعبُ بها وأنا صغير، قال له أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يوم اليَرْمُوك: ألا تَشُدُّ فنشدَّ معك؟ قال: إني إن شَدَدْتُ كذبتم، قالوا: لا نفعل، فحمل عليهم، حتى -[9]- شَقَّ صفوفهم فجاوزهم، وما معه أحد، ثم رجع مقبلاً، [فأخذوا بلجامه] فضربوه ضربتين على عاتقه، بينهما ضربة ضُرِبَها يَوْمَ بَدْر، قال عروةُ: وكان معه عبدُ الله [بن الزبير] يوم اليرموك وهو ابنُ عشرِ سنين، فحمله على فرس، ووكَّل به رجلاً» أخرجه البخاري (¬1) .
S (اليرموك) : اسم موضع بالشام، ويومه يوم حَرْب كان بين المسلمين وبين الروم في خلافة عمر - رضي الله عنه -، وكانت الدولة فيه للمسلمين، وأَبْلَى فيه الزبير بلاءً حسناً.
(الشدُّ) : في الحرب: الحَملة والجَولة.
¬__________
(¬1) 7 / 65 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , باب مناقب الزبير بن العوام , وفي المغازي , باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش.
Mصحيح: وقد تقدم.

الصفحة 8