كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 10)

7490 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «تَفَّرَّقَتِ اليهودُ على إحدى وسبعين فِرْقَة، أو اثنتين وسبعين، والنصارى مثل ذلك، وستفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة» أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: «وتفرَّقَت النصارى على إحدى وسبعين، أو اثنتين وسبعين فرقة ... » وذكر الحديث (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه أبو داود رقم (4596) في السنة، باب شرح السنة، والترمذي رقم (2642) في الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حسن صحيح، وهو كما قال، وفي الباب عن سعد، وعبد الله بن عمرو، وعوف بن مالك.
Mإسناده صحيح: أخرجه أحمد (2/332) قال: حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (4596) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد. وابن ماجة (3991) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن بشر. والترمذي (2640) قال: حدثنا الحسين بن حريث أبو عمار. قال: حدثنا الفضل بن موسى.
ثلاثتهم - محمد بن بشر، وخالد بن عبد الله، والفضل بن موسى - عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، فذكره. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
7491 - (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ليأتينَّ على أَمَّتي ما أتى على بني إسرائيل حَذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْل، حتى إن كان منهم من أتى أُمَّهُ علانية، ليَكُوننَّ في أمتي مَنْ يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرَّقت على ثنتين وسبعين ملة، وستفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين ملة، كُلُّها في النار، إلا ملة واحدة، قالوا: مَن هي -[34]- يا رسول الله؟ قال: مَنْ كان على ما أنا عليه وأصحابي» أخرجه الترمذي (¬1) .
S (حَذْو النعل بالنعل) أي: مثل النعل، لأن إحدى النعلين يُقْطَع، وتقدَّر على قدر النعل الأخرى، والحذو: التقدير، وكلُّ من عمِل عملاً مثل عمل رجلاً آخر من غير زيادة ولا نقصان، قيل: عَمَلَ فلان حَذْوَ النعل بالنعل.
¬__________
(¬1) رقم (2643) في الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف، أقول: ولكن يشهد له معنى الحديثين اللذين قبله، فهو بهما حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب مفسر، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.
Mإسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (2641) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، فذكره.
وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.
قلت: في إسناده عبد الرحمن بن زياد الإفريقي.

الصفحة 33