كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 10)

8332 - (خ س) ثابت البناني قال: سمعتُ ابنَ الزبير يخطب ويقول: قال محمد - صلى الله عليه وسلم- «من لَبِس الحرير في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» . أخرجه البخاري والنسائي (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه البخاري 10 / 243 في اللباس، باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه، والنسائي 8 / 200 في الزينة، باب التشديد في لبس الحرير.
Mصحيح: أخرجه أحمد (4/5) قال: حدثنا يونس، وعفان. والبخاري (7/193) قال: حدثنا سليمان بن حرب.
والنسائي (8/200) قال: أخبرنا قتيبة.
أربعتهم- يونس، وعفان، وسليمان، وقتيبة - عن حماد بن زيد، عن ثابت، فذكره.
8333 - (م) أبو أمامة [الباهلي]- رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ لَبِسَ الحرير في الدنيا، لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» . أخرجه مسلم (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (2075) في اللباس، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء.
Mصحيح: أخرجه مسلم (6/143) قال: حدثني إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي، عن الأوزاعي، قال: حدثني شداد أبو عمار، فذكره.
8334 - (خ م ط د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما – قال: وجد عمر حُلَّة من إسْتَبرق تُباع بالسوق، فأخذها، فأتى بها رسوَل الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ابْتَعْ هذه، فتجَمَّلْ بها للعيد والوفد، فقال -[681]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إنما هذه لباسُ مَنْ لا خلاق له، قال: فلبث عُمَرُ ما شاء الله، ثم أرسل إليه بجُبَّة ديباج، فأقبل بها عمر، حتى أتى بها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله، قلتَ: إنما هذه لباس من لا خلاق له، [أ] وإنما يلبس هذه من لا خلاق له، ثم أرْسَلْتَ إليَّ بهذه؟ فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: تبيعُها وتُصِيبُ بها حاجَتَك» .
وفي رواية: «أنَّ عمرَ رأى على رجل من آل عُطارِد قَباء من ديباج أو حرير، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-: لو اشتريتَه، فقال: إنما يَلبَسُ هذا مَنْ لا خلاق له فأُهْدِيَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حُلَّة سِيَراءُ، فأرسل بها إليَّ، قال: قلتُ: أرسلتَ بها إليَّ وقد سَمِعْتُك قلت فيها ما قُلْتَ؟ قال: إنما بعثْتُ بها إليك لِتَستمتع بها» .
وفي أخرى: قال يحيى بن إسحاق الحضرمي: قال لي سالم في الإستبرق (¬1) قال: قلت: ما غَلُظ من الديباج، وخشُنَ منه، فقال: سمعتُ عبد الله بنَ عمر قال: «رأى عمرُ على رجل حُلَّة من إستبرق، فأتى بها النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ... » فذكر نحوه.
وفي رواية قال: «إنما بَعثتُ بها إليك لتصيبَ بها مالاً» .
وفي أخرى: أن عمرَ رأى حُلَّة سِيَراء عند باب المسجد، فقال: «يا رسول الله لو اشتريتَ هذه فلبستَها يوم الجمعة ولِلْوَفْدِ؟ فقال: إنما يَلْبَسُ هذه مَنْ لا خلاق له في الآخرة، ثم جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- منها حُلَل، -[682]- فأعطَى عمرَ منها حُلة، ثم ذكر قول عمر له، وأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: إني لم أكسُكَها لِتَلْبَسَها، فكساها عمر أخاً له مشركاً بمكة» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أرسلَ إلى عمر بحلَّة حرير - أو سيراء - فرآها عليه، فقال: إني لم أرسل بها إليك لِتَلْبسَها، إنما يَلْبَسُها من لا خلاق له، إنما بعثتُ بها إليك لتستمتع بها - يعني تبيعها» وله في أخرى نحوه.
ولمسلم قال: رأى عمرُ عُطَارداً التميميَّ يُقيم بالسوق حُلَّة سِيراء - وكان رجلاً يغشى الملوك ويصيب منهم - فقال عمر: يا رسولَ الله، إني رأيتُ عُطارداً يقيم في السوق حُلَّة سيراء، فلو اشتريتها فَلَبِستها لِوفودِ العرب إذا قَدِموا عليك؟ وأظنه قال: ولَبِسْتَها يوم الجمعة، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنما يلبَسُ الحرير في الدنيا منْ لا خلاق له في الآخرة، فلما كان بعد ذلك أُتيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بِحلُلَ سيراء، فبعث إلى عمر بحلة، وبعث إلى أسامةَ بن زيد بحلَّة، وأعطى عليَّ بنَ أبي طالب حلَّة، وقال: شَقِّقْها خُمُراً بين نسائك، قال: فجاء عمر بحلَّته يحملها، فقال: يا رسولَ الله، بعثتَ إليَّ بهذه، وقد قلتَ بالأمس في حُلَّة عُطارد ما قلتَ، فقال: إني لم أَبعَثْ بها إليك لتلبَسها، ولكن بَعَثْتُ بها إليك لِتُصيبَ بها، وأما أسامة: فراحَ في حُلّته، فنظر إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- نظراً عرَفَ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قد أنكر ما صنع، فقال: يا رسولَ الله، ما تنظر إليَّ؟ فأنت بعثتَ إليَّ بها؟ فقال: إني لم أبعث إليك بها لتلبسها، ولكن بعثتُ بها لتُشَقِّقَها خُمُراً بين نسائك» . -[683]-
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الرواية التي آخرها: «فكساها عمرُ أخاً له [مُشركاً] بمكَة» وأخرج النسائي الأولى إلى قوله: «لا خلاق له» .
وله في أخرى «أنَّه رأى مع رجل حلَّة سُنْدُس..» وساق الحديث.
وفي رواية لأبي داود مثل الرواية الأولى إلى قوله: «وللوفد» ثم قال: ... وساق الحديث (¬2) .
S (إستبرق) الإستبرق: ما غلُظ من الديباج.
(سيراء) حلة سيراء مخططة بالإبرسيم والقزِّ.
¬__________
(¬1) هذه رواية مسلم، وعند البخاري والنسائي: قال لي سالم ما الإستبرق؟
(¬2) رواه البخاري 10 / 251 و 252 في اللباس، باب الحرير للنساء، وفي الجمعة، باب يلبس أحسن ما يجد، وفي العيدين، باب في العيدين والتجمل فيهما، وفي البيوع، باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء، وفي الهبة، باب هدية ما يكره لبسه، وباب الهدية للمشركين، وفي الجهاد، باب التجمل للوفود، وفي الأدب، باب صلة الأخ المشرك، وباب من تجمل للوفود، ومسلم رقم (2068) في اللباس، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة للرجال والنساء، والموطأ 2 / 917 و 918 في اللباس، باب ما جاء في لبس الثياب، وأبو داود رقم (4040) و (4041) في اللباس، باب ما جاء في لبس الحرير، والنسائي 8 / 196 - 198 في الزينة، باب ذكر النهي عن لبس السيراء، وباب ذكر النهي عن لبس الإستبرق، وباب صفة الإستبرق.
Mصحيح:
1- أخرجه أحمد (2/39) (4978) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، وعبد الله بن الحارث. والبخاري في الأدب المفرد (349) قال: حدثنا المكي. والنسائي (8/198) ، وفي الكبرى (1613) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الله بن الحارث المخزومي.
ثلاثتهم - إسحاق بن سليمان، وعبد الله بن الحارث، والمكي بن إبراهيم - عن حنظلة بن أبي سفيان.
2- وأخرجه أحمد (2/49) (5095) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. والبخاري (8/27) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. ومسلم (6/139) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: سمعت أبي. والنسائي (8/198) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث.
كلاهما - عبد الأعلى، وعبد الوارث، أبو عبد الصمد - عن يحيى بن أبي إسحاق.
3- وأخرجه أحمد (2/114) (5951) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (2/115) (5952) قال: حدثنا أسود. والبخاري (3/83) قال: حدثنا آدم. ومسلم (6/139) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثني ابن نمير، قال: حدثنا روح.
خمستهم - هاشم، وأسود، وآدم، ويحيى، وروح - عن شعبة، قال: حدثنا أبو بكر بن حفص.
4- وأخرجه البخاري (2/20) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (4/85) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (6/138) قال: حدثني أبو الطاهر، وحرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (6/139) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث. وأبو داود (1077 و 4041) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، وعمرو بن الحارث. والنسائي (3/181) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث. وفي الكبرى (الورقة 128 -أ) قال: أخبرنا عبيد الله بن فضالة، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، وفي تحفة الأشراف (6895) عن أحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب، عن عمرو ابن الحارث، ويونس بن يزيد.
أربعتهم -شعيب، وعقيل، ويونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث - عن ابن شهاب الزهري.
أربعتهم - حنظلة، ويحيى بن أبي إسحاق، وأبو بكر بن حفص، والزهري - عن سالم بن عبد الله، فذكره.
وعن نافع، عن ابن عمر: «أن عمر بن الخطاب رأي حلة سيراء عند باب المسجد، فقال: يارسول الله، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة ... » .
وفي رواية أيوب السختياني، وجرير بن حازم:
«رأى عمر عطاردا التميمي يقيم بالسوق حلة سيراء. وكان رجلا يغشى الملوك، ويصيب منهم. فقال عمر: يا رسول الله: إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء. فلو اشتريتها، فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك..» .
أخرجه مالك الموطأ (571) . والحميدي (679) قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا أيوب بن موسى. وأحمد (2/20) (4713) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (2/40) (4979) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني حنظلة. وفي (2/103) (5797) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/146) (6339) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب. والبخاري (2/4) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (3/213) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. وفي (7/195) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثني جويرية. وفي الأدب المفرد (71) قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: أخبرنا عبدة، عن عبيد الله. ومسلم (6/137) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، عن موسى بن عقبة. وفي (6/138) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا جرير بن حازم، وأبو داود (1076 و 4040) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (3591) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر. والنسائى (3/96) ، وفي الكبرى (1612) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي الكبرى تحفة الأشراف (8426) عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن عبد الرحمن.
تسعتهم - مالك، وأيوب بن موسى، وعبيد الله بن عمر، وحنظلة بن أبي سفيان، وأيوب السختياني، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عقبة، وجرير بن حازم، ومحمد بن عبد الرحمن - عن نافع، فذكره.
وبلفظ: «رأى عمر حلة سيراء تباع. فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، والبسها يوم الجمعة، وإذا جاءك الوفود، قال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له..» .
أخرجه البخاري (3/214) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي (8/5) وفي الأدب المفرد (26) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. والنسائي في الكبرى (الورقة 128 -أ) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن ابن الهاد.
ثلاثتهم - سليمان، وعبد العزيز، وابن الهاد - عن عبد الله بن دينار، فذكره.

الصفحة 680