كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 10)

8443 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: " من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما " أخرجه البخاري (¬1) .
¬__________
(¬1) 10 / 428 في الأدب، باب من أكفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال.
Mصحيح: أخرجه البخاري (8/32) قال: حدثنا محمد وأحمد بن سعيد، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره.
الفصل الثاني: فيما نُهِيَ عن لعنه وسَبّه
الدهر
8444 - (خ م د ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: قال الله عز وجل: «يَسُبُّ بنو آدم الدهرَ، وأنا الدهرُ، بيدي الليل والنهار» . -[763]-
وفي أخرى «أُقَلِّبُ لَيْلهُ ونهاره، وإذا شئتُ قبضتهما» .
وفي أخرى قال: قال الله تعالى: «يؤذيني ابنُ آدم بِسَبِّ الدهرَ، وأنا الدهرُ بيدِيَ الأمرُ، أُقَلِّبُ الليل والنهار» .
وفي أخرى «يؤذيني ابنُ آدم، يقول: يا خيْبَةَ الدهر، فلا يقولنَّ أحدكم: يا خيبةَ الدهر، فإني أنا الدهر، أُقَلِّبُ ليلَهُ ونهارهُ» .
وفي أخرى قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا تُسَمُّوا العِنَبَ الكَرْمَ، ولا تقولوا: يا خيبةَ الدهر» .
أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الثالثة.
وفي رواية الموطأ: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يقُلْ أحدكم: يا خيبةَ الدهر، فإن الله هو الدهر» (¬1) .
S (لا تسبُّوا الدهرَ) كان من عادة العرب: أن يَذُمُّوا الدهرَ، ويسبُّوه عند النوازل، وقد جاء في أشعارهم كثيراً، اعتقاداً منهم أن النوائب من أفعال الدهر، فقال الله عز وجل: " وأنا الدهر " أي: أنا الذي أُحِلُّ بهم النوائبَ والنوازل، وأنا فاعل ذلك، فالذي تظنون أنه الدهر الفاعل لذلك، إنما هو أنا، فأنا الدهر الذي يفعل ما تنسبونه إلى الدهر في زعمكم. -[764]-
قال الخطابي: كان بعضُهم ينكر روايةَ أصحاب الحديث " الدهر" مرفوعاً، ويقول: لو كان كذلك لكان اسماً معدوداً من أسماء الله تعالى، وكان هذا القائل يرويه منصوباً، ويقول: " وأنا الدهرَ أُقَلِّبُ الليل والنهار " فينصبه على الظرفية، أي: أَنا أُطوِّل الزمانِ أُقَلِّبُ الليل والنهار، قال الخطابي: والمعنى الأول: هو وجه الحديث.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 10 / 465 في الأدب، باب لا تسبوا الدهر، وفي تفسير سورة الجاثية، وفي التوحيد، باب {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، ومسلم رقم (2246) في الألفاظ، باب النهي عن سب الدهر، والموطأ 2 / 984 في الكلام، باب ما يكره من الكلام، وأبو داود رقم (5274) في الأدب، باب في الرجل يسب الدهر.
Mصحيح: أخرجه الحميدي (1096) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/238) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/272 و275) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والبخاري (6/166و9/175) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (7/45) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر. قال إسحاق: أخبرنا. وقال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وأبو داود (5274) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان وابن السرح، قالا: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (13131) عن محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان.
كلاهما - سفيان، ومعمر - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
* زاد في رواية معمر: « ... فإذا شئت قبضتهما.» .
والرواية الأخرى:
أخرجها البخاري (8/51) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث. ومسلم (7/45) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11/15312) عن وهب بن بيان، عن وهب.
كلاهما - الليث، وابن وهب - عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
أخرجه أحمد (2/395) قال: حدثنا هوذة، قال: حدثنا عوف، عن خلاس ومحمد، فذكراه.

الصفحة 762