كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 11)

8521 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «أَمْرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن نَحْثُوَ في أفواه المدَّاحين الترابَ» أخرجه الترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (2396) ، في الزهد، باب ما جاء في كراهية المدحة والمداحين، من حديث سالم الخياط عن الحسن البصري عن أبي هريرة، وسالم صدوق سيء الحفظ، والحسن لم يسمع من أبي هريرة، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة. أقول: ولكن يشهد له الذي قبله فهو حديث حسن.
Mأخرجه الترمذي (2394) قال: حدثنا محمد بن عثمان الكوفي. قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سالم الخياط، عن الحسن، فذكره.
وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب من أحاديث أبي هريرة.
الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة
8522 - (ت) أبو هريرة- رضي الله عنه- قال: قالوا: «يا رسولَ الله إنَّكَ لَتُدَاعِبنا، قال: إني لا أقول إلا حقاً» أخرجه الترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (1991) في البر والصلة، باب ما جاء في المزاح، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
Mأخرجه أحمد (2/340) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث، عن محمد. وفي (2/360) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق. قال: حدثنا ابن مبارك، عن أسامة بن زيد. والترمذي (1990) . وفي «الشمائل» (232) قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري البغدادي. قال: حدثنا علي بن الحسن قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد.
كلاهما - محمد بن عجلان، وأسامة بن زيد - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.
(*) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (265) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. قال: حدثني ابن عجلان، عن أبيه، أو سعيد، عن أبي هريرة، فذكره.
8523 - (ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أنَّ امرأةَ أتتْ -[55]- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: يا رسولَ الله احمِلْنا على بعير، فقال: أحْمِلُكُمْ على وَلَدِ الناقةِ، قالت: وما نَصْنَع بولدِ الناقةِ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: هل تَلِدُ الإبِلَ إلا النُّوقُ؟» .
أخرجه الترمذي وأبو داود، وجعلا بدل المرأة رجلاً (¬1) .
زاد رزين قال: وكان يقول لي: «يا ذا الأُذُنَين، يمازحني» (¬2) .
قال: وسمعته يقول لامرأة: «زوُجكِ، ذلك البياضُ في عينيه؟ قالت: عَقْرَى، ومتى رأيتَه؟ قال: وهل من عين إلا وفيها بياض؟» (¬3) .
وقال لامرأة عِجوز «إنه لا يدخلُ الجنةَ عجوز، فقالت: وما لهنَّ؟ وكانت تقرأ القرآنَ، فقال لها: أما تقرئين القرآن {إنا أنشأناهنَّ إنشاءً. فجعلناهنَّ أبكاراً. عُرُباً أتْراباً. لأصحاب اليمين} [الواقعة: الآية 35 - 38] » (¬4) . -[56]-
S (عَقْرَى) هذا دعاء عليها بالعَقْر - وهو الجرح - أي: عقرها الله، وظاهره الدعاءُ ولم يُرِد الدعاءَ، إنما هو على طريق التعجُّب من الشيء، كقولهم: «تربت يداك» ونحو ذلك، ويقال: إن الصواب «عقراً» بالتنوين، لأنه مصدر عَقَر، إلا أن المحدِّثين هكذا يروونه بغير تنوين.
(إنا أنشأناهنَّ إنشاءً. فجعلناهنَّ أبكاراً. عُرُباً أتراباً) الإنشاء: إبداء الخلق، و «الأبكار» جمع بكر، وهي التي لم تفْتَضَّ «العُرُب» جمع عَروب وهي المرأة الحسناء المتحبِّبة إلى زوجها، والأتراب: الأقران.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي رقم (1992) في البر والصلة، باب ما جاء في المزاح، وأبو داود رقم (4998) في الأدب، باب ما جاء في المزاح، وإسناد صحيح.
(¬2) زيادة رزين هذه ستأتي من رواية الترمذي وأبي داود بعد هذا الحديث.
(¬3) ذكره الغزالي في " إحياء علوم الدين " من حديث زيد بن أسلم، قال العراقي: رواه الزبير ابن بكار في كتاب " الفكاهة والمزاح "، وابن أبي الدنيا من حديث عبد الله بن سهم الفهري مع اختلاف.
(¬4) رواه الترمذي في " الشمائل " باب ما جاء في صفة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الحسن مرسلاً. قال العراقي في " تخريج الأحياء ": وأسنده ابن الجوزي في " الوفاء " من حديث أنس بسند ضعيف، ورواه البيهقي أيضاً من حديث عائشة، وكذا الطبراني في " الأوسط ".
Mأخرجه أحمد (3/267) قال: حدثنا خلف بن الوليد. والبخاري في «الأدب المفرد» (268) قال: حدثنا محمد بن الصباح. وأبو داود (4998) قال: حدثنا وهب بن بقية. والترمذي (1991) . وفي «الشمائل» (238) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.
أربعتهم - خلف، وابن الصباح، ووهب، وقتيبة - عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن حميد، فذكره.

الصفحة 54