9353 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الْمؤمِنُ غِرٌّ كريم، والفاجرُ خَبٌّ لئيم» أخرجه أبو داود والترمذي (¬1) .
S (الغِرُّ) : الذي لم يجرِّبِ الأمور، وإنما جعل المؤمن غِرّاً نسبة له إلى سلامة الصدر، وحسن الباطن، والظن في الناس، فكأنه لم يجرِّب بواطن الأمور، ولم يطلع على دخائل الصدور، فترى الناسَ منه في راحة، لا يتعدَّى إليهم منه شر، بل لا يكون فيه شر فيتعدَّى.
(الخَبّ) : الخدّاع المكَّار الخبيث، ولذلك قابل به «الغِرّ» لأن الناس يتأذَّونَ به، لما يصلهم من شره.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود رقم (4790) في الأدب، باب في حسن العشرة، والترمذي رقم (1965) في البر والصلة، باب ما جاء في البخيل، وهو حديث حسن، ورواه أيضاً البخاري في " الأدب المفرد "، وأحمد في " المسند "، والحاكم 1 / 43 وغيرهم.
Mأخرجه البخاري في الأدب المفرد (418) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج،.قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وأبو داود (4790) قال:حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني. قال:حدثنا عبد الرزاق. والترمذي (1964) قال:حدثنا محمد بن رافع، قال:حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - حاتم بن إسماعيل، وعبد الرزاق - عن أبي الأسباط الحارثي بشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/394) .وأبو داود (4790) قال: حدثنا نصر بن علي.
كلاهما - أحمد بن حنبل، ونصر - عن أبي أحمد. قال: حدثنا سفيان، عن الحجاج بن فرافصة، عن رجل، عن أبي سلمة، فذكره.
9354 - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «المُؤمِنُ لا يُلْسَعُ مِنْ جُحْرٍ واحدٍ مرتين» .
وفي رواية «لا يُلْدَغُ المؤمِنُ مِنْ جُحْرٍ مرتين» . -[702]- أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (¬1) .
S (لا يلدغ المؤمن من جُحْرٍ مَرَّتين) قال الخطابي: يروى بضم الغين وكسرها، فالضم على وجه الخبر، ومعناه: أن المؤمن هو الكيِّس الحازم الذي لا يؤتَى من جهة الغفلة، فيخدع مرة بعد أخرى وهو لا يفطن بذلك ولا يشعر به، والمراد به: الخداع في أمر الدِّين، لا في أمر الدنيا، وأما [الرواية] بالكسر: فعلى وجه النهي، يقول: لا يخدعنَّ المؤمن، ولا يؤتينَّ من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر به، ولْيَكُنْ فَطِناً حَذِراً، وهذا التأويل يصلح أن يكون لأمر الدِّين والدنيا معاً.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 10 / 439 و 440 في الأدب، باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، ومسلم رقم (2998) في الزهد، باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وأبو داود رقم (4862) في الأدب، باب الحذر من الناس.
Mأخرجه أحمد (2/379) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن عقيل، والدارمي (2784) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث قال: حدثنا عقيل، والبخاري (8/38) قال حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، وفي (الأدب المفرد) (1278) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. ومسلم (8/227) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عقيل. (ح) وحدثنيه أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب، عن يونس (ح) وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وأبوداود (4862) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عقيل، وابن ماجة (3982) قال: حدثنا محمد بن الحارث المصري، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني عقيل.
ثلاثتهم - عقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وابن أخي ابن شهاب - عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد ابن المسيب، فذكره.