9415 - (د) عبد الله بن مسعود (¬1) - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ الله يبغض البليغ البَذِيء، الذي يتخلَّل الكلامَ بلسانه تخلُّلَ الباقرة بلسانها الكَلأ» .
وفي رواية «إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلَّل بلسانه، كما تتخلَّل الباقرة بلسانها» أخرج أبو داود الرواية الثانية (¬2) .
¬__________
(¬1) كذا في الأصل والمطبوع: وفي سنن أبي داود والترمذي ومسند أحمد بن حنبل: عن عبد الله، قال أبو داود: هو ابن عمرو. أقول: وهو الصواب.
(¬2) رقم (5005) في الأدب، باب ما جاء في المتشدق في الكلام، ورواه أيضاً الترمذي رقم (2857) في الأدب، باب ما جاء في الفصاحة والبيان، وأحمد في " المسند " رقم (6543) ، وإسناده حسن.
Mأخرجه محمد بن سنان الباهلي وكان ينزل العوفة، ثنا نافع بن عمر، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، عن عبد الله، فذكره.
وقال أبو داود: عبد الله هو ابن عمر.
9416 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ تَعلَّم صَرْف الكلام لِيَسْتَبيَ به قلوبَ الرجال - أو الناس - لم يقبل الله منه صَرفاً ولا عدلاً» أخرجه أبو داود (¬1) .
S (صرف الكلام) أراد بصرف الكلام: ما يتكلَّفه الإنسان من الزيادة فيه من وراء الحاجة، وإنما كره - صلى الله عليه وسلم- ذلك لما يدخله من الرِّياء والتصنُّع، ولما يخالطه من الكذب والتزيُّد.
(ليستبيَ به) الاستباء: افتعال من السبي، كأنه ينهب بكلامه قلوب السامعين. -[733]-
(صَرفاً ولا عَدْلاً) العدل: الفَرْض، والصرف: النافلة، وقيل: الصرف: التوبة، والعدل: الفِدْيَة.
¬__________
(¬1) رقم (5006) في الأدب، باب ما جاء في المتشدق في الكلام، وإسناده ضعيف.
Mأخرجه أبو داود (5006) قال: حدثنا ابن السرح. قال: حدثنا ابن وهب، عن عبد الله بن المسيب، عن الضحاك بن شرحبيل، فذكره.