9432 - (ت م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أربع في أُمَّتي من أمر الجاهلية، لن يَدَعَها الناس: النياحَة، والطَّعْن في الأنساب، والعَدْوى: أجْرَبَ بعير، فأجرب مائة بعير، من أَجْرَب البعير الأول؟ والأنواء: مطرنا بنوء كذا وكذا» أخرجه الترمذي.
وفي رواية مسلم قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «اثنتان في الناس هُما بهم كفر: الطَّعْنُ في النسب، والنِّياحةُ على الميت» (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه مسلم رقم (67) في الإيمان، باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة، والترمذي رقم (1001) في الجنائز، باب ما جاء في كراهية النوح.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/377) قال: حدثنا أسود. قال: أخبرنا أبو بكر. وفي (2/441) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2/496) قال: حدثنا ابن نمير. ومسلم (1/58) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي ومحمد بن عبيد.
أربعتهم - أبو بكر بن عياش، ومحمد بن عبيد، وعبد الله بن نمير، وأبو معاوية - عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
نوع ثامن
9433 - (خ م ط د ت) عائشة - رضي الله عنها - «أن رجلاً استأذنَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة - وبئس ابن العشيرة - فلما جلس تَطَلَّق [النبي - صلى الله عليه وسلم -] في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق، قلت: يا رسول الله، حين رأيتَ الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلّقت في وجهه وانبسطتَ إليه؟ فقال: يا عائشة، متى عَهِدتيني فَحَّاشاً؟ إنَّ مِنْ شَرِّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة: من تركه الناس اتِّقاء شَرِّه» .
وفي رواية: «استأذن رجُلٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة [أو ابن العشيرة، فلما دَخَلَ ألان له في الكلام] .... وذكر نحوه» . -[739]- وفي أخرى «بئس أخو القوم وابن العشيرة هذا» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والترمذي.
وعند أبي داود: «إن مِنْ شِرَارِ النَّاس الذين يُكْرَمُونَ اتِّقاء ألسنتهم» .
وعند الترمذي وأبي داود أيضاً: «مَنْ تركه الناس - أو ودَعَهُ الناس - اتِّقاء فُحْشِهِ» .
وفي أخرى لأبي داود نحوه، وقال في آخرها: «فلما دَخَلَ انبسطتَ إليه؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إن الله لا يحب الفاحش المتفحِّش» (¬1) .
S (الفاحش) : ذو الفحش، وهو القبيح من القول والفعل، والمتفحِّش: الذي يتكلَّف ذلك ويعانيه.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 10 / 378 و 379 في الأدب، باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وباب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب، ومسلم رقم (2591) في البر والصلة، باب مدارة من يتقى فحشه، والموطأ 2 / 903 و 904 في حسن الخلق، باب ما جاء في حسن الخلق، وأبو داود رقم (4791) و (4792) و (4793) في الأدب، باب في حسن العشرة، والترمذي رقم (1997) في البر، باب ما جاء في المداراة.
Mصحيح:
1- أخرجه الحميدي (249) . وأحمد (6/38) . قالا: حدثنا سفيان. وعبد بن حميد (1511) قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال أخبرنا: معمر. والبخاري (8/15) قال: حدثنا عمرو بن عيسى. قال: حدثنا محمد بن سواء. قال: حدثنا روح بن القاسم. وفي (8/20) وفي الأدب المفرد (1311) قال: حدثنا صدقة بن الفضل. قال: أخبرنا ابن عيينة. وفي (8/38) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (8/21) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير. كلهم عن ابن عيينة واللفظ لزهير، قال: حدثنا سفيان، وهو ابن عيينة. (ح) وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد.
كلاهما - عن عبد الرزاق - قال: أخبرنا معمر. وأبو داود (4791) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا سفيان. والترمذي (1996) ، وفي الشمائل (350) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، وروح بن القاسم - عن محمد بن المنكدر.
2- وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (238) قال: أخبرنا محمد بن نصر. قال: أخبرنا إبراهيم بن حمزة. قال: حدثنا حاتم، عن ابن حرملة، عن عبد الله بن نيار.
كلاهما - محمد بن المنكدر، وعبد الله بن نيار - عن عروة بن الزبير، فذكره.