9439 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «كُلُّ أُمَّتي معافى إلا المجاهرون (¬1) ، وإن من المجاهرة - وفي أخرى: وإن من الإجهار - أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يُصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عَمِلْتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه فَيُصْبِحُ يَكْشِف سِتْر الله عنه» أخرجه البخاري ومسلم (¬2) .
¬__________
(¬1) كذا في رواية النسفي: إلا المجاهرون بالرفع على أنه استثناء منقطع، وإلا بمعنى لكن، وعند الأكثر: إلا المجاهرين بالنصب.
(¬2) رواه البخاري 10 / 405 و 406 في الأدب، باب ستر المؤمن على نفسه، ومسلم رقم (2990) في الزهد، باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه.
Mصحيح: أخرجه البخاري (8/24) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (8/224) قال: حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد. قال: عبد: حدثني. وقال الآخران: حدثنا يعقوب بن إبراهيم.
كلاهما - إبراهيم بن سعد، ويعقوب بن إبراهيم - عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره.
9440 - (د) عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يَقُصُّ إلا أمِير، أو مأمور، أو مختال» أخرجه أبو داود (¬1) .
S (لا يقصُّ إلا أمير أو مأمور الخ) أراد بهذا الخُطَب، وذلك: أن الأمراء كانوا يتولَّوْنها بأنفسهم، فيقصُّون فيها على الناس ويعظونهم، فأما المأمور: فهو من يقيمه الأمير ويختاره الأئمة، فينصبونه لذلك، ولا يكادون يختارون إلا رضياً من الناس، فاضلاً، وما سوى ذلك فلا يكاد ينتدب له من -[744]- الناس إلا مراءٍ مختال، فإن المختال ينصب نفسه لذلك من غير أن يأمره أحدٌ من أولي الأمر، طلباً للرياسة، فهو يرائي بذلك ويختال، وقيل: أراد به الفتوى في الأحكام.
¬__________
(¬1) رقم (3665) في العلم، باب في القصص، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 6 / 22 و 27 و 28 و 29، وهو حديث صحيح.
Mأخرجه أبو داود (3665) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثني عباد بن عباد الخواص، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله السيباني، فذكره.