كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 11)

الفصل الثاني: في غسله وكفنه - صلى الله عليه وسلم-
8538 - () جعفر بن محمد بن علي - رضي الله عنه - «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- تُوفي يوم الاثنين، فلم يُغَسَّل إلى آخر يوم الثلاثاء، فغُسِّلَ مِن بئر غَرْس، كانت لسعدِ بن خيثمةَ، كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يشربُ منها، ولِيَ غَسلَ سِفْلَتِه عليٌّ، وغُسِّلَ في قميص، عليٌّ يَغْسِلُ وأُسامة - وقيل: رجل من الأنصار - يَصُبُّ الماءَ، والفَضلُ مُحْتَضِنُهُ إذ يغسِلُ عليٌّ سِفْلَتَه، والفضل يقول: أرِحني أرِحني، أرِحني، قطعتَ وَتِيْني، أرى شيئاً ينزل عليَّ، وكُفِّنَ في ثلاثة أثواب: ثوبين صُحارِيَّينِ، وبُردٍ حِبَرة، وصلَّى الناسُ عليه بغير إمام، تُصَلِّي زُمرةٌ وتخرُجُ، وهو في موضعه، فلما فرغوا نادي عمر بن الخطاب: خَلُّوا الجنازة وأهلَها، وكانت عائشةُ بعدُ تقول: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ما غَسلَهُ إلا نساؤُه» . أخرجه ... (¬1) .
S (وتيناً) الوتين: عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه. -[76]-
(صُحاريَّين) صُحار: قرية باليمن تنسب إليها الثياب، وقال الخطَّابيُّ: الصحرةُ: حُمْرَةٌ خفيفة كالغبرة، يقال: ثوبٌ أصحر، وصُحاري، وقيل: إنَّ الأصحر: ما كان لونُه لون الصحراء من الأرض.
(الحِبَرة) واحدة الحِبَر، وهي الثياب المنقوشة الموشيَّة.
¬__________
(¬1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وانظر الحديث الذي بعده.
Mفي المطبوع أخرجه رزين.

الصفحة 75