9469 - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «بعث بكتابه إلى كِسرَى، فلما قرأه كسرى مزَّقَه - فَحَسِبْتُ أن سعيد بن المسيب - قال: فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: أَن يُمزَّقُوا كُلّ مُمزَّق» أخرجه البخاري (¬1) .
¬__________
(¬1) 1/143 في العلم، باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان.
Mصحيح: أخرجه أحمد (1/243) (2184) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني صالح بن كيسان، وابن أخي ابن شهاب. (ح) ويعقوب، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي (1/305) (2781) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. كيسان، والبخاري (1/25) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن سعد. عن صالح. وفي (4/54) وفي خلق أفعال العباد (64) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (6/10) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (9/111) ، وفي خلق أفعال العباد (64) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث، عن يونس. وفي خلق أفعال العباد (64) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل، ويونس. وفي (64) قال: حدثنا يعقوب بن حميد، قال: حدثنا إبراهيم، عن صالح. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5845) عن أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن يونس. (ح) وعن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قاضي دمشق، عن سليمان بن داود الهاشمي، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، وابن أخي الزهري.
أربعتهم - صالح بن كيسان، وابن أخي ابن شهاب، وعقيل، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.
9470 - (د) العلاء بن الحضرمي - رضي الله عنه – قال: «كان عامِلَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- على البحرين، وكان إِذا كتب إليه يبدأ بنفسه» أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (5134) و (5135) في الأدب، باب فيمن يبدأ بنفسه في الكتاب، وفي سنده جهالة.
Mأخرجه أبو داود (5134) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا هشيم، عن منصور، عن ابن سيرين، قال: أحمد: قال مرة - يعني هشيما -، عن بعض ولد العلاء، أن العلاء بن الحضرمي كان عامل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأخرجه أيضا (5135) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، ثنا المعلى بن منصور، أخبرنا هشيم، عن منصور، عن ابن سيرين، عن العلاء، عن العلاء، يعني بن الحضرمي. فذكره.
نوع عاشر: متفرق
9471 - (خ م) أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - «أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركِبَ على حمارٍ عليه إِكاف، تحته قَطيفة فَدَكِيَّة، وأردَفَ أُسامة بن زيد وراءَه، يعود سَعْدَ بن عُبَادَةَ في بني الحارث بن الْخَزْرج، وذلك قبل وَقْعة -[769]- بَدْر، قال: فسار حتى مَرّ بمجلسٍ فيه عبد الله بن أبَيِّ بنُ سَلُول، وذلك قبل أن يُسْلِمَ عبد الله بن أُبَيّ، وإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عَبَدَة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رَواحَة، فلما غَشِيَتِ المجلسَ عَجاجَةُ الدابَّة، خَمَّر عبد الله بن أُبَيّ أنْفَه برِدائه، ثم قال: لا تُغَبِّروا علينا، فسلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عليهم، ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد الله بنُ أُبَيّ بن سلول: أيها المرء، إنه لا أحسنَ مما تقول، إن كان حقاً فلا تُؤذِنَا به في مجالِسنَا، وارجِعْ إلى رَحلِكَ، فمن جاءَكَ فاقْصُصْ عليه، فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله، فَاغْشَنَا به في مَجَالِسِنَا، فإنا نُحِبُّ ذلك، فاستَبَّ المسلمون والمشركون واليهود، حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُخَفِّضُهم حتى سكَنُوا، ثم ركب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- دابَّته، فسار حتى دخل على سعد بن عُبادة، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: أي سعدُ، ألم تسمعْ إلى ما قال أبو حُباب؟ - يريد عبد الله بن أُبَيّ - قال: كذا وكذا، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، اعفُ عنه واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب، لقد جاء الله بالحق الذي أُنزل عليك، ولقد اجتمع أهلُ هذه البُحَيرة على أن يُتَوِّجُوهُ، فَيُعَصِّبُوهُ بالعِصَابَةِ، فلما أبَى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله، شَرِقَ بذلك، فذلك الذي فعَلَ به ما رأيتَ، فعفا عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يعفونَ عن المشركين وأهل -[770]- الكتاب، كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الذين أُوتوا الكتابَ مِنْ قبلكم وَمِنَ الذين أَشْرَكُوا أَذىً كثيراً وإن تَصْبِرُوا وتتقوا فإن ذلك مِنْ عَزْمِ الأُمور} [آل عمران: 186] وقال الله تعالى: {وَدَّ كثير من أهل الكتاب لو يَرُدُّونكم مِنْ بَعْدِ إِيمانكم كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أنفسهم مِنْ بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفَحُوا حتى يأتيَ الله بأمره إن الله على كل شيء قدير} [البقرة: 109] وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يتأوَّل في العفو ما أمره الله به، حتى أَذِنَ الله له فيهم، فلما غزا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[بَدْراً] فقَتَلَ الله فيها مَنْ قَتَلَ مِنْ صناديد كفار قريش، وقَفَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأَصحابُه منصورين غانمين، معهم أسارَى من صَناديد الكفار وسادَة قريش، قال ابن أُبيّ بنُ سلول ومَنْ مَعَهُ من المشركين عَبَدَةِ الأوثان: هذا أمرٌ قد تَوجَّه، فبايَعوا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على الإسلام، فأسلَموا» . أخرجه البخاري، ولمسلم نحوه، وهذا أتم (¬1) .
-[771]-
S (يتثاورون) ثار البعير: إذا نهض قائماً، وثار القوم للخصام: إذا نهضوا مسرعين لإيقاع الفتنة، وتثاوروا: تفاعلوا منه.
(يخفِّضهم) يقال: خَفِّض عليك القَولَ والأَمر، أي: هَوِّنْ، والمراد: أنه سَكَّنَهم، وسهَّل الأمر عليهم، ليتركوا النِّزاعَ والشِّقاق.
(البُّحَيرة) : تصغير البحرة، وهي البلدة، وأراد بها مدينة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-.
(شَرِقَ) شَبَّه ما أصابه من فوات الرياسة بالشَّرَق وهو الغَصَص، يقال: شَرِقَ يَشْرَق شَرَقاً: إذا غَصَّ بالماء وغيره.
(الصناديد) : الأشراف وأكابر الناس، وقيل: السادة الشجعان، واحدهم صنديد.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 6 / 92 في الجهاد، باب الردف على الحمار، وفي تفسير سورة آل عمران، باب {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً} ، وفي المرضى، باب عيادة المريض راكباً وماشياً وردفاً على الحمار، وفي اللباس، باب الارتداف على الدابة، وفي الأدب، كنية المشرك، وفي الاستئذان، باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين، ومسلم رقم (1798) في الجهاد، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين.
Mصحيح:
1- أخرجه أحمد (5/203) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (8/69) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام. ومسلم (5/182) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، والترمذي (2702) مختصرا، قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق، وهشام - عن معمر.
2- وأخرجه أحمد (5/203) قال: حدثنا حجاج. والبخاري (7/153) قال: حدثني ابن بكير وفي الأدب المفرد (846) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. ومسلم (5/183) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا حجين بن المثنى.
أربعتهم - حجاج، ويحيى، وعبد الله، وحجين - عن الليث بن سعد، عن عقيل.
3- وأخرجه أحمد (5/203) ، والبخاري (6/49 و8/56) وفي الأدب المفرد (1108) ، قال أحمد والبخاري: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.
4- وأخرجه البخاري (4/67و7/217) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو صفوان، عن يونس ابن يزيد. مختصرا.
5- وأخرجه البخاري (8/56) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق.
6- وأخرجه النسائي، في الكبرى تحفة (105) عن هشام بن عمار، عن الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز.
ستتهم - معمر، وعقيل، وشعيب، ويونس، وابن أبي عتيق، وسعيد - عن الزهري، عن عروة، فذكره.