9484 - (د) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لَنْ يُعْجِزَ الله هذه الأمةَ مِنْ نصف يوم» أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (4349) في الملاحم، باب قيام الساعة، وإسناده حسن.
Mأخرجه أحمد (4/193) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وأبو داود (4349) قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا حجاج بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب.
كلاهما - ليث، وابن وهب - عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، فذكره.
* رواية ابن وهب مختصرة على: «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم» .
9485 - () عيسى بن واقد أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذا كانت سنة ثمانين ومائة، فقد أحللتُ لأُمتي العُزُوبَة، والترهُّب في رؤوس الجبال» . أخرجه ... (¬1) .
¬__________
(¬1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو حديث مخالف للأحاديث الصحيحة، وكل ما ورد في الترهيب من النكاح فغير صحيح، لأن الإسلام جاء بالترغيب فيه.
Mفي المطبوع أخرجه رزين.
9486 - (خ) مهدي بن ميمون قال: سمعتُ أبا رجاء العطاردي - رضي الله عنه - يقول: «كنا في الجاهلية نَعبُدُ الحَجَرَ، فإذا وجدنا حَجراً هو أَخْيَرُ منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حَجَراً جمعنا جَثْوَةً مِنْ تراب، ثم جئنا بالشاة فَحَلْبنا عليه، ثم طُفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: مُنْصِل الأسِنَّة، فلا نَدَعُ رُمحاً فيه حديدةٌ ولا سهماً فيه حديدةٌ إلا نزعناه وألقيناه [شهرَ رجب] (¬1) . -[784]- قال مهدي: وسمعت أبا رجاء يقول: كنتُ يومَ بُعِثَ (¬2) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- غلاماً أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه فَرَرْنَا إلى النار، إلى مسيلمة الكذَّاب» (¬3) .
قال الحميديُّ: إنما روى البخاري هذا الحديث ليعرِّف أنَّ العطارديَّ ممن أدرك الجاهلية، وأنه لم يُسلم في أول الإسلام.
S (جثوة) جثا يجثو، ويجثي، جُثَى: إذا سفا تراباً أو غيره في يده.
(مُنْصِل) كانوا يسمّون في الجاهلية رجباً مُنصِلَ الأسِنَّةَ، أي: مخرجها من أماكنها من الرماح والسهام إبطالاً للقتال، وقطعاً لأسباب الفتن، فلما كان رجب سبباً لذلك نُسِبَ إليه، وأخبر به عنه، يقال: أنصلتُ الرمح والسهم: إذا أخرجت نَصْله منه.
¬__________
(¬1) أي: في شهر رجب، قال الحافظ في " الفتح ": ولبعضهم: لشهر رجب، أي: لأجل شهر رجب.
(¬2) قال الحافظ في " الفتح ": الذي يظهر أن مراده بقوله: بعث، أي: اشتهر أمره عندهم، ومراده بخروجه، أي: ظهوره على قومه من قريش بفتح مكة، وليس المراد مبدأ ظهوره بالنبوة، ولا خروجه من مكة إلى المدينة لطول المدة بين ذلك وبين خروج مسيلمة، وانظر " الفتح " 8 / 71.
(¬3) رواه البخاري 8 / 71 في المغازي، باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أثال.
Mصحيح: أخرجه البخاري (5/216) قال: حدثنا الصلت بن محمد. قال: سمعت مهدي بن ميمون، فذكره.