كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 11)

9511 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لو تابعني (¬1) [عَشرَةٌ من اليهود لم يبقَ على ظهرها يهوديٌّ إلا أسلم» .
وفي رواية: «لو آمن بي] عَشرَةٌ من اليهود لآمن [بي] اليهود» . أخرجه البخاري ومسلم (¬2) .
¬__________
(¬1) في بعض النسخ: لو بايعني.
(¬2) رواه البخاري 7 / 214 و 215 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، ومسلم رقم (2793) في صفات المنافقين، باب نزل أهل الجنة.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/346و416) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو هلال. وفي (2/363) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبو هلال.
والبخاري (5/89) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا قرة. ومسلم (8/128) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا قرة.
كلاهما - أبو هلال الراسبي، وقرة بن خالد - عن محمد بن سيرين، فذكره.
* رواية أبي هلال: «لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود لآمن بي كل يهودي على وجه الأرض.» .
9512 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «تكون إبلٌ للشياطين، وبيوتٌ للشياطين، فأمَّا إبلُ الشياطين، فقد رأيتُها يخرج أحدُكم بنَجِيباتٍ (¬1) معه قد أسْمَنها، فلا يعلو بعيراً منها، ويمرُّ بأخيه قد انقطع به فلا يحمله، وأمَّا بيوت الشياطين، فلم أرها (¬2) [كان سعيد يقول: لا أُراها] إلا هذه الأقفاص التي يستر الناسُ بالدِّيباج» أخرجه أبو داود (¬3) .
¬__________
(¬1) في بعض النسخ: بجنيبات.
(¬2) بيوت الشياطين هي التي تكون زائدة على قدر الحاجة أو للرياء والسمعة.
(¬3) رقم (2568) في الجهاد، باب في الجنائب، وإسناده حسن.
Mأخرجه أبو داود (2568) قال: حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: حدثني عبد الله بن أبي يحيى، عن سعيد بن أبي هند، فذكره.
9513 - (م د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «ما تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فيكم؟ قلنا: الذي لا يُولَد له، -[797]- قال: ليس ذلك بالرَّقُوب، ولكنَّه الرجلُ الذي لم يُقَدِّم من ولده شيئاً، قال: فما تعدُّون الصُّرَعة فيكم؟ قلنا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: ليس بذاك، ولكنه الذي يَملِكُ نَفْسَه عند الغضب» أخرجه مسلم. وأخرج أبو داود ذكر «الصُرَعة» وحدها، دون «الرَّقوب» (¬1) . وزاد رزين قال: «فما تعدُّون المفلس فيكم؟ قلنا: من لا مال له، قال: ليس بذلك، ولكنه الذي يأتي يوم القيامة بحسنات، ويأتي قد ظَلَم هذا، وشتم هذا، وأخذ مال هذا، وليس هناك دينارٌ ولا درهمٌ، فيعطَوْن من حسناته ولا يَفي، فيؤخذ من سيئاتهم فيطرح عليه» (¬2) .
وفي رواية مختصراً «ليس بذلك، إنما المفلس الذي يُفلِسُ يوم القيامة» .
S (الرَّقوب) : المرأة التي لا يعيش لها ولد، فنقله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إلى التي لم تُقدِّم من الولد شيئاً، تعريفاً أن الأجر والثواب لمن قَدَّم شيئاً من الولد، وأن الاعتداد به أكثر، والنفع فيه أغزر.
(الصُّرَعَة) بضم الصاد وفتح الراء: المبالغ في الصِّرَاع للرجال، ولذلك -[798]- قالوا في معناه: إنه الذي لا يصرعُهُ الرجال، فنقله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إلى الذي يَغلب نفسه عند الغضب، فإنه إذا مَلَكَ نفسَه حينئذ، كان قد قهر أقوى أعدائه وشَرَّ خصومه.
¬__________
(¬1) رواه مسلم رقم (2608) في البر، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وأبو داود رقم (4779) في الأدب، باب من كظم غيظه.
(¬2) زيادة رزين هذه بمعنى حديث مسلم رقم (2581) في البر والصلة، باب تحريم الظلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
Mصحيح: أخرجه أحمد (1/38) (3626) قال: حدثنا أبو معاوية. والبخاري في الأدب المفرد (154 و 155) قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: أخبرنا أبو معاوية. ومسلم (8/30) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (4779) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية.
ثلاثتهم - أبو معاوية، وجرير، وعيسى - عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، فذكره.

الصفحة 796