كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 11)

9517 - (م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «كانت امرأةٌ من بني إسرائيل قصيرةٌ تمشي بين امرأتين (¬1) طويلتين فَاتَّخَذَتْ قدمَينِ (¬2) مِنْ خشب، وخاتماً من ذهب [مُغْلَقٍ] مُطْبَق، ثم حَشَتْهُ مِسكاً، وهو أطيب الطِّيب» أخرجه مسلم (¬3) .
وزاد رزين «فمرَّت بين امرأتين، فلم يعرفوها، فقالت بيدها هكذا - ونفض شعْبة بيده» (¬4) .
وأخرج النسائي منه ذِكْر اتَّخاذِها الخاتم. ولم يذكر قِصرها ومَشْيَها بين المرأتين (¬5) .
¬__________
(¬1) في نسخ مسلم المطبوعة: تمشي مع امرأتين.
(¬2) في نسخ مسلم المطبوعة: رجلين.
(¬3) رقم (2252) في الألفاظ، باب استعمال المسك وأنه أطيب الطيب.
(¬4) زيادة رزين هذه عند مسلم أيضاً.
(¬5) رواه النسائي 8 / 151 و 191 في الزينة، باب أطيب الطيب.
Mصحيح: أخرجه مسلم (2252) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة. والنسائي (8/151) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا شبابة. وأيضا في (8/190) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال: حدثنا عبد الرحمن بن غزوان.
ثلاثتهم - أبو أسامة، وشبابة، وعبد الرحمن - عن شعبة، عن خليد بن جعفر، عن أبي نضرة. فذكره.
9518 - () عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «بينما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يسير لَيْلاً في بعض أسفاره، إذ سمع حادياً - أو قال: سمع قوم حادية - فساروا نحو الصوت، فقال لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ممن القوم؟ قالوا: مِنْ مُضَر، قال: ونحن من مُضَر - قال عكرمة: قال ابن عباس: فبلغ بالنسبة ليلتئذ إلى مُضَر - فقال شيخٌ منهم لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو لا يعرفه -: من أيِّ مُضَر أنت؟ مِنْ إلياس، أم من الناس؟ فقال: من إلياس، فقال: من -[800]- مُدْركة، أو طابخة؟ قال: من مدركة، قال: ثم مِمّن؟ قال: من خزيمة، قال: ثم مِمّن؟ قال: من كنانة، قال: ثم ممن؟ قال: من النَّضْر، قال: ثم ممن؟ قال: من مالك، قال: ثم مِمّنْ؟ قال: من فِهْر، قال: ثم مِمَّن؟ قال: من غالب، قال: ثم مِمّن؟ قال: من قُصَي، قال: ثم مِمّن؟ قال: من عبد مناف، قال: من أيِّها؟ قال: من هاشم، قال: ثم من أيِّهم؟ قال: من بني عبد المطلب، قال: فمن أيِّهم؟ قال: ابن عبد الله، قال: فما اسمك؟ قال: محمد، قال: فأنتَ رسولُ الله؟ قال: نعم، فسَلَّموا عليه، قال ابن عباس: ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: لولا الحُدَاءُ ما اجتمعنا، أتدرون ما كان أصل هذا الحُدَاء؟ قالوا: لا، قال: فإن جَدَّكم مضر قال لغلامه: اجمع الإبل، فكأنَّه أبطأ، فضرب يده بعصا فكسرها، فجعل الغلام يتبع الإبل يجمعها وهو يصيح: وايَداه، والإبل تُسرعُ الاجتماع لصوته، فجعل سَيِّده يقول: نعم وأبيك، قل: وايداه، فجعلوا يضحكون تعجُّباً، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يَتَبَسَّمُ» أخرجه ... (¬1) .
¬__________
(¬1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه ابن سعد في " الطبقات " مختصراً عن مجاهد وطاووس مرسلاً 1 / 21 وقال الحافظ في " الفتح " بعد أن نسبه لابن سعد عن طاووس مرسلاً: وأورده البزار موصولاً عن ابن عباس.
Mفي المطبوع أخرجه رزين.

الصفحة 799