كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 11)

8555 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا حُضِرَ المؤمِنُ، أتَتْ ملائكة الرحمة بحريرة بيضاءَ، فيقولون: اخرُجِي -[86]- راضيةً مَرضِياً عَنْكِ إلى رَوْحٍ من الله ورَيحْان، وربٍّ غَيْرِ غضبان، فتخرجُ كأطيبِ ريحِ المسك، حتى إنَّه ليناوله بعضهم بعضاً، حتى يأتوا به أبواب السماء، فيقولون: ما أطيب هذه الريحَ التي جاءتكم من الأرض، فيأتون به أرواحَ المؤمنينَ، فَلَهم أشدُّ فَرَحاً من أحدِكم بغائبه يقدَمُ عليه، فيسألونه: ماذا فَعَل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دَعُوه، فإنَّه كان في غَمِّ الدنيا، فيقول: قد مات، أما أتاكم؟، قالوا: ذُهِبَ به إلى أمِّهِ الهاوية، وإن الكافر إذا حُضِرَ أتَتْهُ ملائكة العذاب بمسْحٍ، فيقولون: اخرجي ساخطةً مَسْخوطاً عليك إلى عذاب الله عز وجل، فتخرجُ كأنْتَنِ ريح جيفة، حتى يأتون به باب الأرض فيقولون: ما أنتنَ هذه الريحَ، حتى يأتون به أرواحَ الكفار» . أخرجه النسائي (¬1) .
¬__________
(¬1) 4 / 8 و 9 في الجنائز، باب ما يلقى به المؤمن الكرامة عند خروج نفسه، وإسناده حسن، ورواه أحمد وغيره.
Mأخرجه النسائي (4/8) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (10/14290) عن إسحاق بن إبراهيم.
كلاهما - عبيد الله، وإسحاق - عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن قسامة بن زهير، فذكره.

الصفحة 85