كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 12)

ريحانة
هي رَيْحَانة بنت زيد بن عمرو من بني النَّضِير، وقيل: من بني قُرَيظة.
كانت عند رجل من بني قُرَيظة يقال له: الحكم، فسباها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، ثم أعتقها وتزوَّجها في سنة ست.
وماتت بعد عوده من حجَّة الوداع، ودُفنت بالبقيع، وقيل: إنها ماتت بعده في سنة ست عشرة وصلَّى عليها عمر بن الخطاب، والأول أصحّ.
الكلابية
اختُلِف في اسمها، فقيل: فاطمة بنت الضحّاك، وقيل: عمره بنت يزيد بن عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر، وقيل: العَالية بنت ظَبْيَان بن عمرو بن عوف، وقيل غير ذلك، وهي العَامريَّة أيضاً.
قال الزُّهري: تزوَّج [- صلى الله عليه وسلم-] فاطمة بنت الضَّحَّاك، فاستعاذت منه فطلّقها، وكانت تقول: أنا الشقيَّة، وتزوّجها في ذي القعدة سنة ثمان ولم يدخل بها، وماتت سنة ستين، وقيل: إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- دخل بها، ولكنها لمّا خيَّر نساءه خيَّرها فاختارت قومها ففارقها.
أسماء
هي أسْمَاء بنت النُّعْمَان بن أبي الجَوْن بن الحارث الكِندية، وهي الجَوْنية.
لما دخل عليها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- دعاها إليه فقالت: تعال أنت، فطلّقها، وقيل: إنها هي التي استعاذت منه، وقيل: إن الجَوْنِيَّة اسمها أُمَيمة بنت شَرَاحيل، وإن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- لما دخل عليها بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك ففارقها.
الجَون: بفتح الجيم، وبالنون.
قُتَيْلة
هي قُتَيْلَة بنت قيس أخت الأشْعَث بن قيس، زوَّجه إيّاها أخوها ثم انصرف إلى حضرموت فحملها إليه فبلغه وفاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فردّها إلى بلاده وارتدّ عن الإسلام فارتدّت معه، ثم تَزوَّجها بعد ذلك عِكْرمة بن أبي جهل فوجد أبو بكر -[104]- الصِّدِّيق من ذلك وجداً شديداً، فقال عمر بن الخطاب: والله ما هي من أزواجه لقد برأه الله منها بارتدادها.
وكان عُرْوَة يُنكِر أن يكون تزوجها.
قُتَيْلة: بضم القاف، وفتح التاء فوقها نقطتان.

الصفحة 103