كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 12)

حام
حام: بالحاء المهملة، وهو ابن نوح، والسُّودَان جميعهم من نسله.
يافث
يافث بن نوح أبو الترك ويأجوج ومأجوج.
وهو بالياء تحتها نقطتان، وكسر الفاء، وبالثاء المثلثة. ويقال: بالتاء فوقها نقطتان، ويقال: فيه يفث بحذف الألف، وبفتح الفاء.
إبراهيم
هو إبراهيم بن آزر، خليل الرَّحمن، من أولي العزم المرسلين، ويقال: إن اسم آزر تارح، بالتاء فوقها نقطتان، وفتح الراء، وبالحاء المهملة.
أنزل الله تعالى عليه عشر صحف، كانت أمثالاً كلُّها، وكان بينه وبين نوح ألف سنة ومائة واثنان وأربعون سنة، وبين مولده وبين الهجرة ألفان وثمانمائة وثلاث وتسعون سنة، وعلى ما يوحيه تاريخ اليهود ألفان وأربعمائة واثنتان وثلاثون سنة، وعاش إبراهيم مائة وخمساً وسبعين سنة، وقيل: مائتي سنة، ومات بالأرض المقدسة، وقبره بالمدينة المعروفة بالخليل من أرض فلسطين وبقرب بيت المقدس.
وإبراهيم اسم عبرانيّ، وهو بلسانهم: إفراهام (¬1) .
وآزر: بفتح الهمزة، وبفتح الزاي، وبعدها راء، ولا تنصرف هذه الأسماء للعلميَّة والعجمة.
¬__________
(¬1) طبقات ابن سعد 1 / 46، وانظر كتاب " إبراهيم أبو الأنبياء " للأستاذ عباس محمود العقاد.
إسماعيل
هو إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وهو أكبر أولاده وأبو العرب، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- من أولاده، وأمُّه هَاجَرُ جارية لإبراهيم، يقال: إنها قبطية، نقله إبراهيم إلى مكة وهو رضيع، وقيل: كان له سنتان، وقيل: كان له أربع عشرة سنة، وولد قبل إسحاق أخيه بأربع عشرة سنة، ومات وله مائة وسبع وثلاثون سنة، وقيل: مائة وثلاثون. وكان له لمّا مات أبوه إبراهيم تسع وثمانون سنة. وكان بين وفاته وبين مولد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- نحو من ألفين وستمائة سنة، واليهود ينقصون من ذلك نحواً من أربعمائة سنة، وهو الذَّبيح في قول ويسمى «إعراق الثرى» وهو الذي بنى الكعبة مع أبيه إبراهيم (¬1) .
¬__________
(¬1) طبقات ابن سعد 1 / 48.
إسحاق
هو إسحاق بن إبراهيم الخليل، وأمُّه سَارَة زوجة إبراهيم.
ولد بعد أخيه إسماعيل بأربع عشرة سنة، وهو الذَّبيح في قول (¬1) وعليه أهل الكتابين اليهود -[114]- والنصارى.
ومن ولده الرُّوم، واليُّونان، والأرمن، ومن يجري مجراهم، وبنو إسرائيل، وعاش إسحاق مائة سنة وثمانين سنة، ومات بالأرض المقدسة، ودُفن عند أبيه إبراهيم.
¬__________
(¬1) لم يصح في ذلك حديث ولا أثر يمكن الاحتجاج به كما قال الألباني في " الأحاديث الضعيفة " رقم -[114]- (332) وقد أطال الحافظ ابن كثير في تفنيد هذا القول ورده في تفسيره 6 / 24 - 32، وأصل هذا الزعم من الإسرائيليات التي روّجها كعب الأحبار وتلقفها منه بعض الصحابة والتابعين بنية حسنة ثم أشاعتها الشعوبية لما عزّ عليهم أن يكرم الله جدّ العرب إسماعيل عليه الصلاة والسلام بهذه الكرامة، وممن رد هذا القول العلامة ابن القيم في " زاد المعاد " 1 / 71 - 74 وكان مما قال: وأما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجهاً، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل بنص كتابهم فإن فيه: إن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره وفي لفظ وحيده، ولا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده.

الصفحة 113