كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 12)

الزُّبير
هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب الأسدي القرشي. أمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي - صلى الله عليه وسلم-. أسلمت وأسلم هو قديماً على يد أبي بكر الصديق وهو ابن ست عشرة سنة، فعذبه عمه بالدخان ليترك الإسلام فلم يفعل. وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين، وشهد المشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم-. وهو أول من سَلَّ السيف في سبيل الله. وثبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم أحد. كان أبيض طويلاً، ويقال: لم يكن بالطويل ولا بالقصير، يميل إلى الخفة في اللحم. ويقال: كان أسمر، كثير الشعر، خفيف العارضين قتله عمير بن جرموز بسفوان من أرض البصرة سنة ست وثلاثين وله أربع وستون سنة، وقيل: ستون سنة، وقيل: بضع وخمسون، ودفن بوادي السِّباع، ثم حول إلى البصرة، وقبره مشهور بها. يلقى النبي - صلى الله عليه وسلم- في قصي بن كلاب. روى عنه ابناه عبد الله، وعروة، وغيرهما.
خويلد: بضم الخاء المعجمة، وفتح الواو.
وعمير: مصغر.
وجرموز: بضم الجيم، وسكون الراء، وضم الميم، وبالزاي.
وَسَفوان: بفتح السين المهملة، وفتح الفاء، وبالنون.
سعد
هو أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن وهيب، ويقال: أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب الزهري القرشي. وأمه حمنة بنت سفيان، وقيل: بنت أبي سفيان بن عبد شمس بن عبد مناف. أسلم قديماً على يد أبي بكر الصديق، وهو ابن سبع عشرة سنة، وقال: كنت ثالث الإسلام، وأنا أول من رمى بسهم في سبيل الله. -[128]- شهد المشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم- كان قصيراً، غليظاً، ذا هامة. شئن الأصابع، آدم، أفطس، أشعر الجسد.
مات في قصره بالعقيق قريباً من المدينة، فحمل على رقاب الرجال إلى المدينة، وصلى عليه مروان بن الحكم، وهو يومئذ والي المدينة، ودفن بالبقيع، سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وله بضع وسبعون سنة، وقيل: اثنتان وثمانون. وهو آخر العشرة موتاً، ولاه عمر وعثمان الكوفة.
يلقى آباء النبي - صلى الله عليه وسلم- في كلاب بن مرة.
روى عنه: عبد الله بن عمر، وجابر بن سمرة، وعامر، ومحمد، ومصعب بنوه، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وابن المسيب، وأبو عثمان النهدي، وقيس بن أبي حازم.
وقَّاص: بفتح الواو، وتشديد القاف، وبالصاد المهملة.
ووهيب: بضم الواو، وفتح الهاء، وسكون الياء، وبعدها باء موحدة، وأهيب مثله إلا أنهم أبدلوا الواو همزة.
وحمنة: بفتح الحاء المهملة، وسكون الميم، وبالنون.

الصفحة 127