كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 12)

حفصة
هي أمُّ المؤمنين حَفْصَة بنت عمر بن الخطاب العَدَوِيَّة القُرَشِيَّة.
وأمُّها زينب بنت مَظْعُون بن حَبيب بن وهْب بن حُذافة بن جُمَح.
كانت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تحت خُنَيس بن حُذافة بن قيس بن عدي السَّهْمي، هاجرت معه، ومات عنها بعد غزوة بدر، فلمّا تأيّمت ذكرها عمر على أبي بكر وعُثمان، فلم يجبه واحد منهما، فخطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فأنكحه إيّاها في سنة ثلاث، وقيل: سنة اثنتين، والأول أكثر، وطلّقها تطليقة واحدة ثم رَاجَعها، نزل عليه الوحي يقول: «ارجع حَفْصة فإنها صوّامة قوّامة، وإنَّها زوجتك في الجنة» .
روى عنها جماعة من الصَّحابة والتابعين، منهم أخوها عبد الله بن عمر، وعبد الله بن صَفْوان، والمُطَّلب بن أبي ودَاعَة، ونافع مولى ابن عمر.
وماتت في شعبان سنة خمس وأربعين، وقيل: سنة إحدى وأربعين وهي ابنة ستين سنة، وقيل: إنَّها ماتت في خلافة عثمان.
مَظْعون: بالظاء المعجمة.
وخُنَيس: بضم الخاء المعجمة، وفتح النون، وبالسين المهملة.
وحُذافة: بضم الحاء المهملة، وتخفيف الذّال المعجمة، والفاء.
زينب
هي أمُّ المؤمنين زينب بنت خُزَيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مَناف بن هِلال بن عامر بن صَعْصَعَة العَامرية.
كانت تُسمَّى في الجاهلية أم المَساكين لإطعامها إيّاهم، وكانت تحت عبد الله بن جحش فقتل يوم أحد شهيداً، وقيل: كانت تحت عَبيدة بن الحارث بن المُطّلب بن عبد مَنَاف، فقتل عنها يوم بدر شهيداً. [وقال قتادة: كانت زينب بنت خزيمة قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الطفيل بن الحارث والقول الأول قول ابن شهاب] (¬1) فتزوجها بعده النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- سنة ثلاث، فلم تلبث عنده -[99]- إلا يسيراً، قيل: ثمانية أشهر، وقيل: شهرين أو ثلاث، ثم توفيت في ربيع الآخر سنة أربع، ودُفنت بالبقيع، ويقال: إنها كانت [أخت] (¬2) مَيْمُونة زَوْج النَّبي - صلى الله عليه وسلم- لأمِّها (¬3) .
خُزَيمة: بضم الخاء المعجمة، وفتح الزاي.
¬__________
(¬1) الزيادة من الاستيعاب رقم (3359) .
(¬2) الزيادة من أسد الغابة.
(¬3) قال ابن عبد البر، ولم أر ذلك لغيره، ويعني أبا الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني.

الصفحة 98