كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 3)

فتجاوز الله عنه)) .
وفيهما عن (¬1) حُذيفة وأبي مسعود الأنصاري سمعا النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مات رجل فقيل له (¬2) ، فقال: كنتُ أبايعُ النَّاس، فأتجاوزُ عَن المُوسِر، وأُخَفِّفُ عنِ المُعسِرِ)) وفي رواية، قال: كنتُ أُنظِرُ المعسِرَ، وأتجوَّزُ في السِّكَّة، أو قال: في النَّقد، فغُفِرَ له)) . وخرَّجه مسلم (¬3) من حديث أبي مسعود عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وفي حديثه: ((فقال الله: نحنُ أحقُّ بذلك منه، تجاوزوا عنه)) .
وخرَّج أيضاً (¬4) من حديث أبي قتادةَ عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من سرَّه أن يُنجيَه الله مِنْ كُرَب يومِ القيامة، فلينفس عن مُعسرٍ، أو يضعْ عنه)) .
وخرَّج أيضاً (¬5) من حديث أبي اليَسَر، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من أنظر معسراً، أو وضع عنه، أظلَّه الله في ظلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظلُّه)) .
وفي " المسند " (¬6) عن ابنِ عمرَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من أراد أنْ تُستجاب دعوته، وتُكشفَ كُربَتُه، فليفرِّجْ عن مُعسِرٍ)) .
¬_________
(¬1) صحيح البخاري 3/153 (2391) ، وصحيح مسلم 5/32 (1560) (27) و (28) .
(¬2) بعد هذه الكلمة في نسخة محمد عبد الرزاق ونسخة عصام الدين ونسخة البقاعي: ((بم غفر الله لك؟)) وفي صحيح مسلم: ((ما كنت تعمل؟ قال: فإما ذكر وإما ذُكّرَ)) .
(¬3) في " صحيحه " 5/33 (1561) (30) .
(¬4) في " صحيحه " 5/33 (1563) (32) و34 (1563) (32) .
(¬5) في " صحيحه " 8/231 (3006) (74) .
(¬6) مسند الإمام أحمد 2/23، وإسناده ضعيف لانقطاعه ولضعف أحد رواته.

الصفحة 1009