كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 1)

والذي يأمنُهُ الناسُ على أموالهم وأنفسهم، ثمّ الذي إذا أشرف على طمعٍ تركه لله - عز وجل -)) .
وفيه أيضاً (¬1) عن عمرو بن عبَسَة، قال: قلت: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قالَ: ((طيبُ الكلامِ، وإطعامُ الطعام)) . قلت: ما الإيمانُ؟ قال: ((الصبرُ والسَّماحةُ)) . قلت: أيُّ الإسلامِ أفضلُ؟ قال: ((مَنْ سلمَ المُسلمونَ مِنْ لسانهِ ويدهِ)) . قلت: أيُّ الإيمانِ أفضلُ؟ قال: ((خُلُقٌ حسنٌ)) .
وقد فسر الحسن البصريُّ الصبر والسماحةَ (¬2) ، فقال: هو الصَّبرُ عن محارمِ اللهِ - عز وجل -، والسَّماحةُ بأداءِ فرائضِ الله - عز وجل - (¬3) .
وفي " الترمذي " (¬4) وغيره (¬5) عن عائشةَ - رضي الله عنها -، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنُهُم خُلُقاً)) ، وخرَّجه أبو داود (¬6) وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
¬_________
(¬1) مسند الإمام أحمد 4/385 وإسناده ضعيف لضعف محمد بن ذكوان ولضعف شهر بن حوشب، ثم إن الحديث منقطع فإن شهر بن حوشب لم يسمع من عمرو بن عبسة.
(¬2) في (ص) : ((السماحة والصبر بالصبر ... )) .
(¬3) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " 2/156.
(¬4) في " جامعه " (2612) .
وأخرجه: أحمد 6/47 و99، والنسائي في " الكبرى " (9154) ، والحاكم 1/53 من حديث عائشة، به، وإسناده منقطع، وقال الترمذي: ((حسن)) ولعله لشواهده.
(¬5) سقطت من (ص) .
(¬6) في " سننه " (4682) .
وأخرجه: ابن أبي شيبة 8/515 و11/27، وأحمد 2/250 و472، والترمذي (1162) ، وأبو يعلى (5926) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4431) ، وابن حبان
(479) و (4176) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " (1291) ، والحاكم 1/3، =
= ... وأبو نعيم في " الحلية " 9/248، والبيهقي في " شُعب الإيمان " (27) و (7981) ، والبغوي (2341) و (3495) من حديث أبي هريرة، به، وقال الترمذي: ((حسن صحيح)) .

الصفحة 122