كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 1)

وفي روايةٍ للإمام أحمد (¬1) : أنَّه سألَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن أفضلِ الإيمانِ، فقال: ((أنْ تُحبَّ لله، وتُبغضَ لله، وتُعمِلَ لِسانَكَ في ذكر الله)) ، فقال: وماذا يا رسول الله؟ قال: ((أن تُحبَّ للنَّاس ما تحبُّ لنفسكَ، وتكره لهمْ (¬2) ما تكرهُ لنفسك)) ، وفي رواية له: ((وأنْ تقولَ خيراً أو تصمت)) .
وفي هذا الحديث أنَّ كثرةَ ذكرِ اللهِ من (¬3) أفضلِ الإيمانِ.
وخرَّج أيضاً (¬4) من حديث عمرو بن الجَموحِ - رضي الله عنه -: أنّه سمع النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، يقول: ((لا يستحقُّ العبدُ (¬5) صريحَ الإيمانِ حتّى يحبَّ لله، ويُبغضَ لله، فإذا أحبَّ للهِ،

وأبغضَ لله، فقد استحقَّ الولايةَ مِنَ الله تعالى)) .
وخرَّج أيضاً (¬6) من حديث البراءِ بن عازبٍ - رضي الله عنه -، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنَّ (¬7) أوثقَ عُرى الإيمانِ أنْ تُحبَّ في اللهِ، وتبغضَ في اللهِ)) .
¬_________
(¬1) في " مسنده " 5/247.
(¬2) في (ص) : ((وتكره للناس)) .
(¬3) سقطت من (ص) .
(¬4) في " مسنده " 3/430.
(¬5) في (ص) : ((لا يحق لعبد)) .
(¬6) في " مسنده " 4/286، وإسناده ضعيف، وقواه بعضهم بما له من شواهد.
(¬7) سقطت من (ص) .

الصفحة 126