كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 1)
عن ابن عمر (¬1) .
وأمَّا الألفاظ الأُوَلُ، فهي في الصحيح من حديث أبي هريرة بمعناها (¬2) .
وقوله: ((الصمّ البكم العمي)) إشارة إلى جهلهم وعدم علمهم وفهمهم.
وفي هذا المعنى أحاديث متعددة، فخرَّج الإمام أحمد (¬3)
والترمذي (¬4) من حديث حذيفة، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تقومُ السَّاعة حَتّى يكونَ أسعدُ النَّاسِ بالدُّنيا لكع بن لكع)) .
وفي " صحيح ابن حبان " (¬5) عن أنس، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تنقضي الدنيا حتّى تكونَ عندَ لكع بنِ لكعٍ)) .
وخرّج الطبراني (¬6) من حديث أبي ذرٍّ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تقومُ الساعةُ حتى يغلبَ على الدُّنيا لكعُ بنُ لكع)) .
وخرّج الإمام أحمد (¬7) والطبراني (¬8) من حديث أنس، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال
: ((بينَ يدي الساعةِ سنُونَ خدَّاعةٌ، يُتَّهمُ فيها الأمينُ، ويُؤْتَمنُ فيها المتَّهمُ، وينطق فيها الرُّويبضةُ)) . قالوا: وما الرويبضَةُ؟ قال: ((السَّفيه ينطق في أمرِ العامَّة)) . وفي رواية: ((الفاسقُ يتكلَّمُ في أمر العامة)) (¬9) . وفي رواية الإمام أحمد (¬10) : ((إنَّ بين يدي الدجال سنينَ خداعةٌ، يُصدّقُ فيها الكاذبُ، ويكذّبُ فيها الصادقُ، ويخوَّن فيها الأمينُ ويؤتمنُ فيها الخائنُ)) ، وذكر باقيه.
¬_________
(¬1) رواية علي بن زيد بن جدعان عند الإمام أحمد في " المسند " 2/107، وعند المروزي في
" تعظيم قدر الصلاة " (371) ، وليس فيها هذه اللفظة.
(¬2) تقدم تخريجه.
(¬3) في " مسنده " 5/389.
وأخرجه: البيهقي في " دلائل النبوة " 6/392، والبغوي (4154) من حديث حذيفة بن اليمان، به.
(¬4) في " الجامع الكبير " (2209) ، وقال الترمذي: ((هذا حديث حسن)) .
(¬5) برقم (6721) ، وهو حديث صحيح.
(¬6) في "الأوسط" (3098) ، والطبعة العلمية (3076) ، وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
(¬7) في " مسنده " 3/220.
وأخرجه: أبو يعلى (3715) ، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (465) و (466) من حديث أنس بن مالك به، وهو حديث حسن من أجل محمد بن إسحاق.
(¬8) في " الأوسط " (3270) .
(¬9) أخرجه: أحمد 3/220.
(¬10) في مسنده 3/220.