كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 2)

عليُّ بنُ

المديني والدارقطني (¬1) .
وروي عن عمرَ أنَّ رجلاً قال له: قتلتُ نفساً، قال: أمُّك حية؟ قال: لا، قال: فأبوك؟ قال: نعم، قال: فبِرَّه وأحسن إليه، ثم قال عمر: لو كانت أمُّه حيَّةً فبرَّها، وأحسن إليها، رجوتُ أنْ لا تطعَمه النارُ أبداً. وعن ابن عباس معناه أيضاً (¬2) .
وكذلك المرأة التي عَمِلَت بالسحر بدُومَة الجندلِ، وقدمت المدينةَ تسألُ عن
توبتها، فوجدت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قد توفي، فقال لها أصحابُه: لو كان أبواك حَيَّيْنِ أو أحدهما كانا يكفيانك. خرَّجه الحاكم وقال: فيه إجماعُ الصحابة حِدْثَان وفاةِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أنَّ برَّ الأبوين يكفيانها (¬3) .
¬_________
(¬1) بيان ذلك كله في كتابي " الجامع في العلل " يسر الله إتمامه وطبعه.
(¬2) أخرجه: البخاري في " الأدب المفرد " (4) .
(¬3) أخرجه: الحاكم 4/155-156.

الصفحة 519