كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 2)

قالَ: بيسيرٍ من الأمر: تُحِبُّ الله بقلبك كُلِّه، وتعمل بكدحك وقوَّتك ما استطعت، وترحمُ ابن جنسك كما ترحم نفسَك، قالَ: من ابنُ جنسي يا معلِّم الخير؟ قال: ولَدُ آدم كلهم، وما لا تُحب أنْ يؤتى إليك، فلا تأته لأحدٍ وأنت تقيٌّ للهِ - عز وجل - كما ينبغي له (¬1) .
وقد جعل النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حسن الخلق من أحسن خصال الإيمانِ، كما خرَّج الإمام أحمد وأبو داود من حديث أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) (¬2) ،
وخرَّجه محمد بن نصر المروزي، وزاد فيه: ((وإنَّ المرءَ
ليَكُونُ مؤمناً وإنَّ في خُلُقه شيئاً فيَنقُصُ ذلك من إيمانه)) (¬3) .
وخرَّج أحمد، وأبو داود، والنَّسائي، وابنُ ماجه، من حديث أسامة بن شريك قال: قالوا: يا رسولَ الله، ما أفضلُ ما أُعطي المرءُ المسلمُ؟ قال: ((الخُلق الحَسَنُ)) (¬4) .
¬_________
(¬1) أخرجه: ابن أبي عاصم في " الزهد " 1/59.
(¬2) أخرجه: أحمد 2/250 و472، وأبو داود (4682) .
وأخرجه: الترمذي (1162) ، وابن حبان (454) ، والحاكم 1/3، وأبو نعيم في
" الحلية " 9/248، والقضاعي في " مسند الشهاب " (1291) ، والبغوي (2341)

و (3495) قال الترمذي: ((حسن صحيح)) .
(¬3) أخرجه: المروزي في " تعظيم قدر الصلاة " (454) و (455) ، وهذه الزيادة ضعيفة لضعف ابن لهيعة وعيسى بن سيلان.
(¬4) جزء من حديث طويل، أخرجه: أحمد 4/278، وابن ماجه (3436) ، والنسائي في
" الكبرى " (5875) و (5881) و (7554) و (7557) ولم أجده عند أبي داود.
وأخرجه: وكيع في " الزهد " (423) ، والحميدي (824) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (291) وابن حبان (478) و (486) و (6061) ، وابن خزيمة (2774)
و (2955) ، والطبراني في "الكبير" (463) و (464) و (466) و (469) و (471) و (475) و (479) و (480) و (481) و (484) ، وفي " الصغير "، له (559) ، والحاكم 4/198-199 و4/399-400، والبيهقي 5/146 و9/343، وفي " شعب الإيمان "، له (1528) و (1529) و (6661) ، والبغوي (3226) ، والضياء المقدسي في " المختارة " (1383) و (1384) و (1385) و (1387) و (1388) ، وهو حديث صحيح.

الصفحة 540