كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 2)

موته، فيتوفَّاه على الإيمان، قال بعض السلَّف: إذا حضر الرجل الموت يقال للملك: شمَّ رأسه، قال: أجد في رأسه القرآن، قال: شمَّ قلبه، قال: أجد في قلبه الصيام، قال: شمَّ قدميه، قال: أجد في قدميه القيام، قال: حَفظَ نفسَه، فحفظه الله.
وفي " الصحيحين " عن البراء بن عازب (¬1) ،
عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه أمره أنْ يقولَ عندَ منامه: إنْ قبضتَ نفسي فارحمها، وإنْ أرسلتَها فاحفظها بما تحفظُ به عبادَك الصالحين.
وفي حديث عمر: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - علمه أنْ يقول: اللَّهُمَّ احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تُطِعْ فيَّ عدواً ولا حاسداً. خرَّجه ابن حبان في " صحيحه " (¬2) .
¬_________
(¬1) الذي وجدناه في الصحيحين عن أبي هريرة.
أخرجه: البخاري 9/145 (7393) ، ومسلم 8/79 (2714) .
وأخرجه: عبد الرزاق (19830) ، وأحمد 2/246، وابن ماجه (3874) ، والترمذي
(3401) ، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (791) ، وابن حبان (5535) .
ورواية البراء بن عازب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة. ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك. وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. آمنت بكتابك الذي أنزلت. وبنبيك الذي أرسلت. واجعلهن من آخر كلامك. فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة)) .
أخرجه: الطيالسي (708) ، وأحمد 4/290، والبخاري 1/71 (247) و8/84

(6311) ، ومسلم 8/77 (2710) (57) و (58) ، وأبو داود (5046)
و (5048) ، والترمذي في " الدعوات " (3574) ، والنسائي في " عمل اليوم والليلة "
(780) و (782) و (785) .
(¬2) الإحسان (934) ، وفي إسناده ضعف.

الصفحة 557