كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 1)

تبتغي بِها وجهَ اللهِ إلاَّ أُثِبْتَ عليها، حتَّى اللُّقمَة تجعلُها في فيِّ

امرأتك)) (¬1) .
وروى ابنُ أبي الدُّنيا بإسنادٍ منقطعٍ عن عُمَر، قال: لا عَمَلَ لِمَنْ لا نيَّةَ له، ولا أجْرَ لمَنْ لا حِسْبَةَ لهُ، يعني: لا أجر لمن لم يحتسبْ ثوابَ عمله عندَ الله - عز وجل -.
وبإسنادٍ ضعيفٍ عن ابنِ مسعودٍ، قال: لا ينفعُ قولٌ إلاَّ بعملٍ، ولا ينفعُ قولٌ وعملٌ إلاَّ بنيَّة، ولا ينفعُ قولٌ وعملٌ ونيَّةٌ إلاَّ بما وافق السُّنَّةَ.
وعن يحيى بن أبي كثير، قال: تعلَّموا النِّيَّة، فإنَّها أبلغُ من العَمَلِ (¬2) .
وعن زُبَيدٍ اليامي، قال: إنِّي لأحبُّ أن تكونَ لي نيَّةٌ في كلِّ شيءٍ، حتى في الطَّعام والشَّراب، وعنه أنَّه قال: انْوِ في كلِّ شيءٍ تريدُه الخيرَ، حتى خروجك إلى الكُناسَةِ (¬3) .
وعن داود الطَّائيِّ (¬4) ، قال: رأيتُ الخيرَ كلَّه إنَّما يجمعُه حُسْنُ النِّيَّة، وكفاك به خيراً وإنْ لم تَنْصَبْ.
¬_________
(¬1) أخرجه: البخاري 1/22 (56) و2/103 (1295) و4/3 (2742) و5/87
(3936) و5/225 (4409) و7/155 (5668) و8/99 (6373) و8/187
(6733) ، ومسلم 5/71 (168) (5) .

وأخرجه أيضاً: مالك في " الموطأ " (2219) برواية يحيى الليثي، والطيالسي (195)
و (196) و (197) ، وعبد الرزاق (16357) و (16358) ، والحميدي (66) ، وأحمد 1/172 و173 و176 و179، وعبد بن حميد (133) ، والدارمي (3198)
و (3199) ، وأبو داود (2864) ، والترمذي (2116) ، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (1090) ، وأبو يعلى (727) و (747) و (834) ، وابن الجارود (947) ، والطحاوي في " شرح المشكل " (2627) و (2628) و (5221) و (5222) ، وابن حبان (4249) و (6026) ، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (533) ، والبيهقي 6/268، والبغوي (1458) من طرق عن سعد بن أبي وقاص، به.
(¬2) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " 3/70.
(¬3) أخرج القول الثاني: الدينوري في " المجالسة " (3533) ، وابن عربي في " محاضرة الأبرار " 2/293.
(¬4) هو أبو سليمان، داود بن نصير الطائي، اشتغل بالعلم مدة ودرس الفقه وغيره من العلوم ثم اختار بعد ذلك العزلة، وآثر الانفراد والخلوة ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره، مات بالكوفة سنة ستين ومئة، وقيل سنة خمس وستين ومئة.
انظر: سير أعلام النبلاء 7/422، والأنساب 3/247-248.

الصفحة 68