كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 2)

وفي روايةٍ: ((هل تصير دندنتي ودندنةُ مُعاذٍ إلا أنْ نسأل الله
الجنَّةَ، ونعوذ به من النار)) (¬1) .
وقوله: ((وإنَّه ليسيرٌ على من يسَّره الله عليه)) إشارةٌ إلى أنَّ التَّوفيقَ كُلَّه بيد الله - عز وجل -، فمن يسَّرَ الله عليه الهدى اهتدى، ومن لم يُيسره عليه، لم يتيسَّر له ذلك، قالَ الله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} (¬2) ،
¬_________
(¬1) أخرجه: أحمد 5/74، وابن ماجه (910) و (3847) ، وابن خزيمة (725) ، وابن حبان (868) ، والبيهقي في "الصغرى" (467) عن أبي هريرة، به، وهو حديث صحيح.
وقد أبهم اسم الصحابي في " مسند الإمام أحمد " فقال: ((عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -)) .
(¬2) الليل: 5 - 10.

الصفحة 800