كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 2)
وخرَّج الترمذي (¬1) من حديثِ عمرو بن عبسة، سمع النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول
: ((أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكونَ ممَّن يذكر الله في تلك الساعة فكن)) ، وصححه، وخرَّجه الإمام أحمد (¬2) ،
ولفظه قالَ: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ الساعات أفضلُ؟ قال: ((جوفُ الليل الآخر)) وفي روايةٍ (¬3) له أيضاً: قال: ((جوف الليل الآخر أجوبُه دعوةً)) ، وفي روايةٍ (¬4) له: قلتُ: يا رسول الله، هل مِنْ ساعةٍ أقربُ إلى الله من أخرى؟ قال: ((جوف الليل الآخر (¬5)) ) . وخرَّجه ابن ماجه (¬6) ، وعنده: ((جوفُ اللَّيل الأوسط)) وفي روايةٍ للإمام أحمد (¬7) عن عمرو بن عبسة، قال: قلتُ: يا رسول الله، هل من ساعةٍ أفضلُ من ساعةٍ؟ قال: ((إنَّ الله ليتدلَّى في جوف الليل، فيغفر إلاَّ ما كان من الشرك)) .
وقد قيل: إنَّ جوف الليل إذا أطلق، فالمرادُ به وسطُه، وإنْ قيل: جوف الليل الآخر،
¬_________
(¬1) في " جامعه " (3579) . =
= ... وأخرجه: النسائي 1/279 وفي " الكبرى "، له (1544) ، وابن خزيمة (1147) ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1/37 و352، والحاكم 1/309.
(¬2) في " مسنده " 4/112 و385.
وأخرجه: ابن سعد في " الطبقات " 4/164 - 165، وعبد بن حميد (300) .
(¬3) في " مسنده " 4/387، وإسناد هذه الرواية ضعيف، وقد اضطرب راويها ففي بعضها
: ((أوجبه)) .
وأخرجه: أبو نعيم في " الحلية " 5/154.
(¬4) في " مسنده " 4/114.
وأخرجه: عبد بن حميد (297) ، والنسائي 1/279 و283 وفي "الكبرى"، له (1544) و (1560) ، وابن خزيمة (1147) ، وهو حديث صحيح. ...
(¬5) من قوله: ((أجوبه دعوة ... )) إلى هنا سقط من (ص) .
(¬6) في " سننه " (1251) ، وإسناده ضعيف لضعف يزيد بن طلق وعبد الرحمان بن البيلماني.
(¬7) في " مسنده " 4/385، وإسناده ضعيف لانقطاعه بين سليم بن عامر وعمر بن عَبسة.