كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 2)

وفي " المسند " (¬1) و" سنن ابن ماجه " (¬2) عن زيد بن ثابت، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من كانت الدُّنيا همه، فرَّق الله عليه أمره، وجعل فقرَه بين عينيه، ولم
يأته من الدُّنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيَّتَه، جمعَ الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ)) . وخرَّجه الترمذي (¬3) من حديث أنس

مرفوعاً بمعناه.
ومن كلام جندب بن عبد الله الصَّحابي: حبُّ الدُّنيا رأسُ كلِّ خطيئةٍ (¬4) ، وروي مرفوعاً، ورُوي عن الحسن مرسلاً (¬5) .
¬_________
(¬1) مسند أحمد 5/183، وهو حديث صحيح.
(¬2) السنن (4105) .
(¬3) في " جامعه " (2465) .
وأخرجه: ابن عدي في " الكامل " 3/572 - 573، وأبو نعيم في " الحلية " 6/307 - 308، والبغوي (4142) من حديث يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس، وإسناده ضعيف لضعف يزيد الرقاشي.
(¬4) انظر: المقاصد الحسنة: 182، وكشف الخفاء 1/413 عقيب (1099) .
(¬5) أخرجه: البيهقي في " شُعب الإيمان " (10501) ، والسخاوي في " المقاصد الحسنة ": 182، والعجلوني في " كشف الخفاء " 1/412 - 413 (1099) عن الحسن، مرسلاً.

الصفحة 889