كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 1)

وهذا محمولٌ على الظَّالم، فأمَّا المظلومُ، فينفعهُ ذلك. وقد خرَّج الإمام أحمدُ، وابنُ ماجه مِنْ حديثِ سُويدِ بنِ حنظلةَ، قال: خرجنا نُريدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعنا وائلُ بنُ حُجْرٍ، فأخذه عدوٌّ له، فتحرَّجَ الناسُ أنْ يحلِفوا،
فحلفتُ أنا إنّه أخي، فخلى سبيلَه، فأتينا النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتُهُ أنَّ القومَ
تحرَّجُوا أنْ يحلفوا، وحلفتُ أنا (¬1) إنَّه أخي، فقال: ((صدقتَ، المسلمُ أخو
المسلم (¬2)) ) .
وكذلك تدخلُ النيَّةُ في الطَّلاق والعتاقِ، فإذا أتى بلفظٍ مِنْ ألفاظ الكناياتِ المحتملَةِ
¬_________
(¬1) سقطت من (ص) .
(¬2) أخرجه: أحمد 4/79، وأبو داود (3256) ، وابن ماجه (2119) ، والطحاوي في
" شرح المشكل " (1874) ، والطبراني في " الكبير " (6464) و (6465) ، والحاكم 4/299، والبيهقي 10/65 وإسناده ضعيف لجهالة جد إبراهيم بن عبد الأعلى.

الصفحة 93