كتاب جامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل (اسم الجزء: 3)

الذي لا يَعرِفُ المماكسة، وقد وصف الله تعالى في كتابه الكفَّار والمنافقين بالمكر بالأنبياء وأتباعهم، وما أحسنَ قول أبي العتاهية:
لَيس دُنيا إلاَّ بدينٍ ولَيْـ ... ـسَ الدِّين إلاَّ مَكارمُ الأخْلاقِ
إنَّما المَكْرُ والخَديعَةُ في النَّارِ ... هُمَا مِنْ خِصالِ أهْلِ النِّفاقِ

وإنَّما يجوزُ المكرُ بمن يجوزُ إدخالُ الأذى عليه، وهم الكفَّارُ المحاربون، كما قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((الحربُ خدعةٌ)) (¬1) .
¬_________
(¬1) أخرجه: الطيالسي (1698) ، والحميدي (1237) ، وأحمد 3/308، والبخاري 4/77 (3029) ، ومسلم 5/143 (1739) (17) و5/143 (1740) (18) ، وأبو داود (2636) ، والترمذي (1675) ، وابن الجارود في " المنتقى " (1051) ، وأبو يعلى (1826) و (1968) و (2121) .

الصفحة 976